مجموعة سرية كورسيكية تحذر الإسلاميين المتطرفين ب"رد حازم" ودون تردد على أي "عملية إرهابية" يرتكبونها في جزيرة كورسيكا. حذرت حركة قومية كورسيكية سرية مساء الخميس (28 يوليو 2016) "الإسلاميين المتطرفين في كورسيكا" من أن أي اعتداء يرتكبونه في الجزيرة سيؤدي إلى "رد حازم بلا تردد". وأوردت "جبهة التحرير الوطنية لكورسيكا" المعروفة باسم مجموعة "22 أكتوبر" هذا التحذير في بيان سلمته إلى صحيفة "كورس ماتان" المحلية. وقالت المجموعة إن "إرادة السلفيين هي بشكل واضح فرض سياسة داعش على أرضنا ونحن تهيأنا لذلك". وأضافت المجموعة السرية متوجهة إلى الجهاديين أن "سلفيتكم التي تعود إلى القرون الوسطى لا تخيفنا"، ودانت "الوحشية" التي برهن عليها الجهاديون. وتابعت "عليكم أن تعرفوا أن أي هجوم على شعبنا سيؤدي إلى رد حازم من قبلنا بلا تردد". وتوجهت المجموعة بعد ذلك إلى "مسلمي كورسيكا" بشكل عام، لتدعوهم إلى "اتخاذ موقف" بإدانة التيار الإسلامي المتطرف. كما طلبت منهم الإبلاغ عن "التصرفات المنحرفة للشبان العاطلين عن العمل الذين يغريهم التطرف" وعدم "إظهار إشارات دينية بارزة". كما وجهت المجموعة الكورسيكية "رسالة إلى الدولة الفرنسية"، مؤكدة أنه "إذا وقعت مأساة لدينا"، فإن الدولة ستتحمل مسئولية كبيرة "لأنها تعرف السلفيين في كورسيكا". وأضافت أنه "يجب أن توقف فرنسا نزعتها إلى التدخل عسكريا وإعطاء دروس في الديموقراطية للعالم بأسره، أن أرادت تجنب ارتداد النزاعات التي تزرعها في العالم، على أرضها". وشهدت فرنسا سلسلة من الاعتداءات الجهادية آخرها الهجوم بالشاحنة الذي أسفرت عن مقتل 84 شخصا صدما في 14 يوليو في نيس على الكوت دازور، وقتل كاهن ذبحا في كنيسة في شمال غرب فرنسا، وقد تبنى تنظيم الدولة الفرنسية الاعتداءين. ش.ع/ح.ز (أ.ف.ب) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل