نائب رئيس جامعة الزقازيق يتفقد سير الامتحانات بكلية التمريض    من الترويج للمثلية الجنسية إلى إشراف «التعليم».. القصة الكاملة لأزمة مدرسة «ران» الألمانية    الجنيه يواصل الارتفاع أمام الدولار في البنوك المصرية    محافظ الفيوم يبحث آليات إنشاء مدرسة صديقة للفتيات وعيادة للصحة الإنجابية للمرأة الريفية    محافظ الشرقية: إزالة 372 إعلانا مخالفا وغير مرخص خلال شهر    البورصة المصرية تخسر 6.2 مليار جنيه في ختام تعاملات الاثنين    شروط صب السقف داخل وخارج الحيز العمراني (تعرف عليها)    نتنياهو: المقترح الأمريكي ليس دقيقا ولم نوافق على بند إنهاء الحرب في غزة    سلطنة عُمان ترحب بالمبادرة الأمريكية لإنهاء الحرب في غزة    هل تعمد مدحت شلبي تجاهل إبراهيم فايق بسبب أفشة؟    التشكيل المثالي لدوري أبطال أوروبا موسم 2023/2024    الأرصاد: غداً طقس شديد الحرارة نهاراً مائل للحرارة ليلاً على أغلب الأنحاء    25 سبتمبر.. تأجيل محاكمة ميكانيكي وآخر بتهمة قتل شاب خلال مشاجرة بالقاهرة    ل الأبراج النارية والترابية.. الكثير من النقود والمكاسب خلال شهر يونيو 2024 (التفاصيل)    محافظ المنيا يهنئ فريق بانوراما البرشا بالفوز بجائزة العين الذهبية في مهرجان كان السينمائي الدولي    محافظ المنيا: تواصل استقبال القمح وتوريد 346 ألف طن منذ بدء الموسم    الرباط الصليبي يبعد مدافع أتالانتا من قائمة إيطاليا في يورو 2024    رئيس أتليتكو مدريد يكشف حقيقة مفاوضات صلاح.. ومونديال الأندية الجديد ومستقبل فيليكس    الدفاع الروسية: خسائر الجيش الأوكراني نحو 1.7 ألف جندي خلال يوم    صندوق الأغذية العالمي يعلن تقديم مساعدات إنسانية ل65 ألف متضرر من الفيضانات في أفغانستان    «نسك».. بطاقة ذكية تُسهل رحلة الحجاج وتُعزّز أمنهم خلال حج 2024    تأييد حكم حبس مدير حملة أحمد الطنطاوي    تخرج دفعة جديدة من ورشة «الدراسات السينمائية» بقصر السينما    مهرجان روتردام للفيلم العربي يسدل الستار عن دورته ال 24 بإعلان الجوائز    لإنتاج 6 مسكنات ومضادات حيوية.. وزير الصحة يشهد توقيع شراكة بين «الدواء» وشركة أمريكية    نقيب المعلمين: تقديم الدعم للأعضاء للاستفادة من بروتوكول المشروعات الصغيرة    عميد الكلية التكنولوحية بالقاهرة تتفقد سير أعمال الامتحانات    مقابلات للمتقدمين على 945 فرصة عمل من المدرسين والممرضات في 13 محافظة    المؤهلات والأوراق المطلوبة للتقديم على وظائف المدارس المصرية اليابانية    القاهرة الإخبارية: 12 شهيدا جراء قصف إسرائيلى استهدف المحافظة الوسطى بغزة    عاشور: الجامعة الفرنسية تقدم برامج علمية مُتميزة تتوافق مع أعلى المعايير العالمية    السكة الحديد: تعديل تركيب وامتداد مسير بعض القطارات على خط القاهرة / الإسماعيلية    وزير الصحة يستقبل مدير المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض لتعزيز التعاون في القطاع الصحي    "أسترازينيكا" تطلق حملة صحة القلب فى أفريقيا.. حاتم وردانى رئيس الشركة فى مصر: نستهدف الكشف المبكر لعلاج مليون مصرى من مرضى القلب والكلى.. ونساند جهود وزارة الصحة لتحسين نتائج العلاج والكشف المبكرة عن الحالات    الحكومة تتقدم باستقالتها.. والرئيس السيسي يكلف مدبولي بتشكيل جديد    رئيس «شباب النواب»: الموازنة تأتي في ظروف صعبة ولابد من إصلاح التشوهات وأوجه الخلل    منتخب إنجلترا يواجه البوسنة في البروفة الأولى قبل يورو 2024    تحرير 94 محضر إنتاج خبز غير مطابق للمواصفات بالمنوفية    28 يونيو الجاري .. جورج وسوف يقدم حفله الغنائي في دبي    دعاء لأمي المتوفية في عيد الأضحى.. «اللهم انزلها منزلا مباركا»    رئيس بعثة الحج الرسمية: الحالة الصحية العامة للحجاج المصريين جيدة.. ولا أمراض وبائية    بالأسماء.. شوبير يكشف كل الصفقات على رادار الأهلي هذا الصيف    رئيس جامعة المنوفية يشارك في اجتماع مجلس الجامعات الأهلية    الكشف وتوفير العلاج ل 1600 حالة في قافلة للصحة بقرية النويرة ببني سويف    شكري: مصر تستضيف المؤتمر الاقتصادي المصري الأوروبي نهاية الشهر الجاري    هل يجوز للمُضحي حلاقة الشعر وتقليم الأظافر قبل العيد؟.. معلومات مهمة قبل عيد الأضحى    "ما حدث مصيبة".. تعليق ناري من ميدو على استدعائه للتحقيق لهذا السبب    الطيران الإسرائيلي يغير على أطراف بلدة حانين ومرتفع كسارة العروش في جبل الريحان    كوريا الجنوبية تعلق اتفاقية خفض التوتر مع نظيرتها الشمالية    عمرو درويش: موازنة 2025 الأضخم في تاريخ الدولة المصرية    علقت نفسها في المروحة.. سيدة تتخلص من حياتها بسوهاج    هل يجوز ذبح الأضحية ثاني يوم العيد؟.. «الإفتاء» توضح المواقيت الصحيحة    رسومات الأحياء المقررة على الصف الثالث الثانوي.. «راجع قبل الامتحان»    تحرك من الزمالك للمطالبة بحق رعاية إمام عاشور من الأهلي    35 جنيها للمادة.. ما رسوم التظلم على نتيجة الشهادة الإعدادية بالجيزة؟    فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة وفقا لما جاء في الكتاب والسنة النبوية    محمد الباز ل«بين السطور»: فكرة أن المعارض معه الحق في كل شيء «أمر خاطئ»    الإفتاء تكشف عن تحذير النبي من استباحة أعراض الناس: من أشنع الذنوب إثمًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أنفاق الإسماعيلية العبور الثانى

«الكرديسي»: 1600 عامل منهم 400 من الإسماعيلية يعملون 24 ساعة يوميا
حفر 15 مترا يوميا تحت الأرض.. والماكينة الثانية تنضم لأسطول العمل 25 أغسطس
3 أنفاق للسيارات والسكة الحديد.. وطول النفق الثالث 9 آلاف كيلومتر وحده
اللواء كامل الوزير: أعمال تجهيز مدخل نفق القناة انتهت بنسبة 001%
انتظروا انضمام 3 ماكينات حفر أخرى خلال أشهر قليلة
«طوبة فوق طوبة وابنى مصر مكتوبة لابنى وابنك» من هنا كانت بداية مشروع «أنفاق الإسماعيلية»، وتحت شمس منطقة القناة «القاسية» يواصل مئات العمال بين عسكري ومدنى الليل بالنهار لإكمال مشروع الأنفاق، الجميع تحت سماء واحدة والأهم إنجاز المشروع.
مع أول شبر في أعمال الحفر كانت ابتسامة 1600 عامل مرسومة على الوجوه، تدعمها كفوف عشرات المهندسين، الجميع ينتظرون لحظة الوصول إلى البر المقابل للقناة حين يكون هو العبور الثانى للقناة لكن هذه المرة تحت مياهها، بسواعد مصرية بروائح الألفية الثانية.
«فيتو» تجولت بين مواقع العمل المختلفة في المشروع، بداية من مهندسين يتحملون المسئولية وعلى قدر كبير من الوعى بأهمية ما ينفذون إلى عمال يجيدون الصبر والتحمل والسعى وراء الرزق تحت الأرض، وقيادة آمنت بما تعمل فأخلصت فيه، وشركات مصرية تحمل على أكتافها قوة التكنولوجيا وأمانة العمل من أجل الوطن.
حفر 24 ساعة
ما أن توقفت عقارب الساعة عند العاشرة صباحًا، بدأت حكاية «فيتو» مع عمال معسكر القرش على الطريق الدائرى بمحافظة الإسماعيلية، وقبل الدخول إلى موقع المشروع العملاق كانت مرحلة التفتيش أمام بوابة حديدية مدعمة بعدد من أفراد الأمن والمجندين يفحصون السيارات والاستعلام عن هوية كل من يدخل إلى الموقع، وسبب الزيارة حتى تم السماح لفريق «فيتو» بالدخول عقب الاستئذان من الجهات المسئولة داخل المشروع.
مجندون وضباط جيش وعمال ومهندسون جميعهم رفعوا شعار التضامن معًا، ما يجدد لهم باستمرار طاقة تحمل الشمس أو العطش أو العمل الشاق المتواصل معظم ساعات اليوم في هذا المكان، ورغم صعوبة الطقس والظروف القاسية فإن المعنويات مرتفعة والابتسامة لا تفارق أيا منهم.
«المهندس محمد القلش - مدير التخطيط بمشروع أنفاق الإسماعيلية» قال إن المشروع يتكون من شقين تم الانتهاء من المدخل، وحاليًا تتم خطوات تجميع المكن، حيث توجد ماكينتان للعمل بالمدخلين، فقد تم الانتهاء من تجميع الماكينة الأولى وبدأت بالفعل عملية الحفر.
«القلش» أضاف أنه تم حفر مترين ومن المقرر حفر 15 مترًا يوميًا، وتم الانتهاء من إعدادات الماكينة الثانية وجار تركيبها، مؤكدًا أنهم كمهندسى إنشاءات سينتقلون إلى نفق القطار مباشرة بعد الانتهاء من نفق السيارات.
ومن المقرر أن تبدأ الماكينة الثانية في العمل، بداية من 25 أغسطس المقبل، ويتم الحفر عن طريق مادة تسمى «لسلارايي»، وناتج هذا الحفر يخرج من مواسير الضغط ليس كمادة خام ممزوجة، ويتم إجراء فصل لها واستخدامها مرة أخرى في محطة فصل «لسلارايي»، بحسب «القلش».
«المهندس أشرف الكرديسى - مساعد رئيس شركة بتروجيت لمشروع أنفاق الإسماعيلية» تحدث عن أن العمل بالمشروع منقسم لقسمين الأول خاص بماكينة الحفر والثانى بمصنع الحلقات الخرسانية الذي يزود ماكينة الحفر بالتبطين، وعدد العمالة بالمشروع ما يقرب من 1600 عامل، منهم ما يقرب من 400 عامل من الإسماعيلية.
«الكرديسى» لفت إلى أن العمل الذي يتم تنفيذه يوميًا، والحلقة الخرسانية التي تكون جسم النفق يبلغ عرضها متران، ثم تبدأ عملية الحقن، وتقوم الماكينات بعملية حفر وتبطين الأنفاق ضمن العملية المتكاملة، وتستطيع الماكينة حفر ما يقرب من 20 إلى 25 مترًا يوميًا.
ومن المنتطر أن تصل ماكينة الحفر أسفل المجرى الملاحى بعد 3 أشهر، وهناك تركيبات خاصة بالتشغيل، وأعمال للصيانة لا تتوقف، وكلما ازداد عمق الحفر وكان هناك احتياجا لأعمال الصيانة يكون هناك غواصون وترتيبات خاصة، وسيكون تحت عمق المياه ب40 مترًا، وفقًا ل«الكرديسى»، مؤكدًا عدم تأثيرات سلبية في قناة السويس ويكون هناك رفع مساحى ومناسيب لمواجهة الهبوط الذي لن يزيد على 2 سم إن وجد.
وأضاف أن ورديات العمل مستمرة 24 ساعة، والماكينة الأولى تعمل يوميًا ولديها القدرة على العمل يوميًا، وهنا نتبع أقصى درجات الأمان، وتتوافر بالمشروع سيارتى إسعاف، كما توجد غرفة حماية للعمالة داخل الماكينة وتسع نحو 25 شخصًا، وهى غرفة مسلحة لا تسمح بدخول أي شيء لها.
«الكرديسي» أشار إلى أن ساعات العمل في رمضان كانت قليلة، فهناك 3 ورديات تبدأ من الساعة الخامسة صباحا حتى الحادية عشرة صباحًا، ثم وردية أخرى من العاشرة للخامسة مساءً، ثم راحة من الخامسة حتى التاسعة مساءً، وأخيرًا وردية ثالثة من التاسعة مساءً حتى صباح اليوم التالي.
وحاليًا يتم تجميع أجزاء الماكينة الأخرى بنسبة 15% وستكون جاهزة للعمل والحفر في 25 أغسطس المقبل، وكل ماكينة مخصصة للعمل بنفق واحد، وكل نفق يتكون من حارتين مكونين من اتجاهين للسيارات أحدهما باتجاه واحد، والآخر اتجاه عكسي.
نفق السكة الحديد
أما بالنسبة لنفق السكة الحديد، فيتم العمل حاليًا به على الأعمال المساحية الخاصة به، ومن المقرر العمل به خلال شهرى يوليو أو أغسطس المقبلين.
وهنا ذكر «المهندس إبراهيم رمضان إبراهيم - مساعد رئيس شركة بتروجيت للمشروعات الكبرى المشرف على مصنع الخرسانة» أن المصنع يتولى إنتاج الحلقات الخرسانية لمشروع أنفاق الإسماعيلية، وهما 3 أنفاق «اثنان للسيارات وثالث للسكة الحديد»، وهذا المصنع تم إنشاؤه خصيصًا لتغذية ماكينات الحفر العملاقة للحلقات الخرسانية المواطنة لجسم النفق.
وأشار إلى أن النفق الأول للسيارات، والذي يعمل باتجاهين، طوله 4 آلاف و830 مترًا لكل نفق، ونفق السكة الحديد طوله نحو 9 كيلومترات، مؤكدًا أن هذا المصنع ينتج حاليا 10 "رينج" في اليوم الواحد بمعنى أن الحلقة الخرسانية الواحدة بقطر 13 مترًا عبارة عن «حلقة خرسانية داخلية بقطر 11،40 مترا وقطرها الخارجى 12،60 مترا»، وهذه الحلقة المبطنة بعد انتهاء ماكينة الحفر العملاقة من جزء الحفر النفقى يتم وضع تلك الحلقات الخرسانية بداخلها، ويتبقى 40 سم بين القطر الخارجى للحلقة الخرسانية والنفق المحفور وهذه يتم حشوها بمادة خرسانية بمواصفات معينة لتغطية هذا الجزء.
المهندس إبراهيم شدد على أنه يوجد بالمصنع 90 قالبًا مقسمة إلى نصفين الأول في كل اتجاه، وال45 قالبًا يصنعون 5 حلقات خرسانية، والحلقة الواحدة تتكون من 9 سيجمنات (قطع)، ومتوسط إنتاج المصنع من الوحدات الخرسانية من 7 إلى 8 حلقات خرسانية في اليوم الواحد، ومن المقرر أن يتم إنتاج 15 حلقة خرسانية في اليوم بحلول الأيام القليلة القادمة.
وتغذى الحلقات ال15 الماكينتين ف«الأولى» تم تشغيلها بالفعل يوم 15 يونيو الماضى وتم تحقيق «الماى ستون الأول» بإنزال 3 حلقات خرسانية وطول الحلقة متران بقطر 13 مترًا، وهى حاليا تحت الأرض ولا يزال الحفر مستمرًا.
ومن المقرر أن تعمل الماكينة الأولى لمدة عام كامل بمعدل حفر من 14 إلى 15 مترًا يوميًا، وتحتاج إلى 7 حلقات خرسانية، وكل 7 حلقات خرسانية تكفى ماكينة الحفر لمدة يوم كامل، وحاليا يوجد ستوك خارج المصنع في حدود 500 حلقة خرسانية، وتعتبر هذه الحقات تأمينًا يكفى شهرين ونصف الشهر.
ولفت المهندس إبراهيم إلى أن المصنع ينتج من 7 إلى 8 حلقات يوميا، وبعد أيام قليلة يرتفع العدد إلى 15 حلقة يوميًا، وبذلك يتم تغطية عمل الماكينتين، ويتم تشغيل الماكينة الثانية في 25 أغسطس المقبل في النفق باتجاه «الذهاب» لمدة عام كامل لأن العمل حاليًا يتم بطريق اتجاه العودة.
ونبه إلى أن العمل في المصنع لن يتوقف خلال أيام الأسبوع ومستمر ل3 ورديات يوميًا، وتتم الراحة خلال وردية واحدة، وعدد العمال في كل وردية ما يقرب من 250 إلى 300 عامل، وعلى مدى اليوم من 700 إلى 900 عامل بينهم 35 مهندسا والبقية ما بين عمالة ومشرفين وجميعهم عمالة مصرية، وهذا المصنع تم إنشاؤه خلال شهر أبريل 2015 بأيدٍ مصرية 100% وبحلول يوليو من العام الماضى أيضًا بدأ يظهر أول إنتاج من المصنع.
وعن مصنع إنتاج الحلقات فيبلغ طوله 300 متر وعرض 40 مترًا، ويتكون من 3 أجزاء «الأول» الخاص بإنتاج الحلقات الخرسانية، و«الثاني» خاص بورشة حديد التسليح والتي يتم تصنيع الأقفاص الحديدية بها، ثم «الثالث» يتم سكب الخرسانة عليه.
فيما قال «المهندس أحمد مختار - مهندس بشركة بتروجيت» إنهم يعملون بمشروع الأنفاق منذ 9 أِشهر منذ بداية إنشاء المصنع، ويعتبر هذا المشروع من أكبر المشروعات التي تقام في مصر رغم أن شركة بتروجيت نفذت العديد من المشروعات ولكن هذا المشروع من أضخم المشروعات المصرية، معبرًا عن فخره بالعمل ضمن فريق المشروع، مختتمًا حديثه بتأكيد أن العمل مقسم إلى 3 ورديات خلال 24 ساعة وكل وردية بها ما لا يقل عن 70 عاملا في ورشة الصب فقط، بينما هناك 200 عامل في ورشة الحديد.
«حلاوة» العمل مع الصيام
1600 عامل ينتشرون على أرض المشروع جميعهم يقدرون قيمة ما ينتجون، ولذلك أكد «أسامة غالى - ابن الإسماعيلية وأحد العاملين بالمشروع» أنه يعمل 12 ساعة يوميًا، موضحًا أنه يعمل بمشروع الأنفاق منذ 3 أشهر لكونه أحد أضخم المشروعات التي تستفيد منها مصر وسيناء، وحجم العمالة يكفى لإتمام المشروع فكل شخص يبذل قصارى جهده ليتم إنجاز المشروع، والعائد المادى من هذا العمل مناسب له ولأسرته.
أما «علاء الباز - أحد أبناء الإسماعيلية ويعمل بمشروع الأنفاق منذ 4 شهور» فرأى أن مشروع الأنفاق أحد المشروعات المهمة والاستثمارية ويقدم خدمة لمصر من خلال عمله في هذا المشروع، مؤكدًا أن المشروع يتيح ويشجع الاستثمار بسيناء، وجميع المستثمرين عندما ينفذون مشروعات كبرى لن تواجههم مشكلات في الانتقال إلى سيناء فالأنفاق ستوفر الوقت والمجهود.
واعتبر «المهندس شعبان إبراهيم - مسئول تشغيل الماكينة الثانية» أن البرنامج الزمنى لتشغيل الماكينة الثانية يستغرق 60 يومًا، كما تم مع الماكينة الأولى من قبل، ومن المقرر العمل بها خلال شهر أغسطس المقبل، لافتًا إلى أن ماكينة العمل موجودة منذ 4 أشهر بكامل أجزائها.
وأوضح أن جميع العمالة مصرية ومن يقوم بتركيب أجزاء الماكينة مصريون والأجانب كانوا موجودين فقط خلال تسليم المعدات، فالعمل هنا يتم من الغرب وصولا للبر الشرقي، وفرق توقيت بين الماكينتين شهران، فالأولى تم العمل بها خلال الأول من يونيو والثانية يتم العمل بها في أغسطس المقبل.
وأشار إلى أنه يتم تنفيذ العمل المدنى أسفل الأنفاق وتكبيس الحائط أما الحلقات فيتم تصنيعها داخل المصنع، كل وردية بها ما يقرب من 70 إلى 80 فردا عاملا، وهناك محطات الهواء، ومحطات خلط الخرسانة ومياه التبريد جميعها بها عمالة مختلفة.
في حين أشار «المهندس محمد سرور - مدير الكهرباء بالمشروع» إلى أن ماكينات العمل الموجودة بالمشروع تعد من أكبر الماكينات بالعالم إن لم تكن أكبرهم حاليًا، وجميعها تعمل بنظام «BLC» أي التحكم الآلى وليس اليدوي، وتأتى هذه الماكينات من ألمانيا عبارة عن قطع مجمعة بالكونتر، ثم يتم تنزيلها في قلب الموقع، وتجميعها جزء تلو الآخر ميكانيكيا، ثم العمل عليها بالكهرباء، ويتم تجميع كابلات الكهرباء لتوصيلها لكبينة القيادة، ويوجد بكابينة القيادة برنامج اسكادا يشرح كل جزء موجود بالمكينات كحرارة وضغط ومسافات والGPS.
وأكد سرور وجود محطتى كهرباء خاصة بالماكينتين تتكون كل محطة من 12 وحدة جينريتور وتحتوى الوحدة الواحدة على 1،5 ميجا فولت أمبير خاصة بالماكينات، لافتًا إلى أن الماكينة الواحدة تعمل بضغط 20 ألف كيلو فولت، وجميع الملحقات الخاصة بها تعمل تحت إشراف أفضل مجموعة لإنشاء الأنفاق في مصر، ويتمتعون بخبرات كبيرة وفريق عمل من مهندسى الميكانيكا، وهذه المجموعة من المهندسين حصلت على خبراتها من مشروعات الأنفاق التي نفذت في مصر، وأشرفت عليها شركات أجنبية كانت موجودة بمصر.
وأضاف المهندس إبراهيم أن وزن الماكينة الواحدة ضخم جدًا، فمقدمة الماكينة الواحدة تبلغ 240 طنًا، وهناك المينينوت وتقسم إلى ثمانية أجزاء تبلغ 800 طن، والمقطورات تبلغ ألف طن، ويتم التعامل مع الماكينة بأرقام معينة، وتتابع معين لحين تجميعها، وكان من المحدد لها فترة تجميع 76 يومًا، ولكن تم التجميع أول أبريل وتم الانتهاء منها أول يونيو، والآن يتم العمل والإنتاج.
الدقة في التنفيذ تطلب تدريبًا ضخمًا، وهو ما تم مع المهندسين، حيث تلقوا فترة تدريب 15 يومًا في ألمانيا على كيفية التعامل مع الماكينات، وكانت المجموعة بها مهندسين ميكانيكا وكهرباء، ومن بينهم المهندس محمد يحيى مدير مشروع النفق.
وعند ذلك، شدد المهندس إبراهيم على أن من المهام الصعبة في الماكينة هو العمل ببرنامج BLC لأنه المسئول عن كل حركة فيها كالسلندر والطلمبات، وتشغيل جميع ملحقاتها، وتقدم خدمات عديدة عن طريق التحكم بها.
«المهندس زياد والى أحد مهندسى مشروع أنفاق قناة السويس» لفت إلى أن عمله المتخصص به بالمشروع هو التمديدات والتوصيلات الخاصة بالمشروع، وهناك محطتان للكهرباء «2 STB و2 جراونت بلانت»، ودوره كمهندس التعامل مع جميع هذه الأجزاء، وحاليا يوجد نظام VMT، وهو نظام اتصال متكامل لعمل تحكم كامل لجميع أجزاء المشروع بالكامل بين كل شيء على السطح وتحت الأرض مع الإدارة، بالإضافة إلى أن هذا البرنامج يشرح الخطوات التي يقومون بها، ويعلق عليه جهاز GPS والذي يحدد الاتجاهات التي يرسمها فريق المساحة.
الإدارة عن بعد
وعن الجزأ الثالث الخاص بهذا البرنامج، فيرتبط بمكاتب العمل والتي يتم من خلالها تحديد إذا ما كانت الماكينة في حالة تقدم أو وقوف، وتحديد المشكلات الموجودة خلال الوردية، ويستطيع المهندس كتابة تقرير عن المشكلات الموجودة للتواصل مع الماكينة، وفقًا لما أوضحه المنهدس زياد والي.
وبرنامج العمل متصل بمحطتى «الهواء» و«فصل التراب»، وجميع المهندسين مزودون بهواتف معلقة داخل النفق، فإذا تم فصل الجهاز المعلق داخل المكان يتم إرسال رسالة بأن الجهاز المعلق فصل، فيتم تحديد المشكلة وحلها، ويمكن من خلال الوجود بالمكتب حل جميع المشكلات أيضًا.
ولفت زياد إلى أن هناك جزءًا مهما ضمن التعاقد على الماكينات، فأول 100 متر يقوم مهندسين من ألمانيا بالإشراف عليها ليتم عمل اختبارات عليها، ولا يمكن تنفيذ اختبارات لها إلا خلال عملية الحفر، كمؤشرات لضغط الهواء ووجود تربة لعمل الاختبارات.
وتابع حديثه، قائلا: «شاركت في مشروع مترو القاهرة A B C وكان نفس طبيعة الشغل ونفس نوع الماكينة والمبرد ونفس القطر فقد كان في مترو القاهرة بقطر 9، 45 وهنا 12.60 والعمل هنا بإحساس مختلف لأننا عملنا من قبل بمسميات شركات أخرى كمشروع نفق الأزهر، كما شاركت في دول أجنبية مع نفس الشركة، وعودنا لهذا المشروع».
ومن جانبه، أكد اللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، أن جميع الأعمال الإنشائية اللازمة لتجهيز مدخل نفق قناة السويس بالإسماعيلية انتهت بنسبة 100%، والخاصة بأعمال الحوائط الخرسانية والأرضيات والمداخل.
«الوزير» قال إن المهندسين نجحوا في تركيب الحلقات الخرسانية لرفع ماكينة الحفر الألمانية للأمام، وبدءوا أعمال الحفر الفعلية في أول أيام شهر رمضان المبارك، مؤكدًا أن العمل حاليًا يسبق المعدل الزمنى المستهدف للمشروع، وخلال فترة قصيرة، سيكون العمل منتظمًا بماكينتين ويتم تشغيل 4 ماكينات، خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وأوضح أن شركتى "كونكورد وبتروجيت" مسئولتان عن العمل بمشروع أنفاق الإسماعيلية، فيما تتولى العمل بأنفاق بورسعيد شركتى أواسكوم والمقاولون العرب، وهذه الشركات من أفضل الشركات المصرية التي يمكن الاعتماد عليها في تنفيذ الأنفاق بشكل ويصل طول نفق الإسماعيلية إلى 13 كيلومترًا، ومن المنتظر أن يمر النفق أسفل مجرى قناة السويس الرئيسى والمجرى الجديد على عمق 40 مترًا من منسوب قاع القناة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.