طفرة كبيرة تُحسب لقطاع البترول والثروة المعدنية متمثلة في مشاركة "بتروجيت" إحدى الشركات التابعة للقطاع في تنفيذ أحد أهم مشروعات تنمية محور قناة السويس، وذلك بعد تحالفها مع شركة كونكورد الإيطالية، للبدء في تنفيذ مشروع إنشاء (نفقي سيارات)، ونفق سكة حديد للعبور أسفل القناة، مما يُعد بمثابة إنجاز، على الرغم من وجود شركات متخصصة في مشروعات حفر الأنفاق، مثل شركة باور إيجيبت مصري- ألماني، التي يشارك فيها المهندس الاستشاري بنسبة كبيرة، وأيضًا شركة سولتانش الفرنسية المتخصصة في الأنفاق، إلا أنه تم الاستعانة بشركة كونكورد الإيطالية كاستشاري للمشروع، وتعتبر هذه المرة الأولى التي تشارك فيها. وترصد "التحرير" في تقرير مُفصل ما يتم إنشائه من مشروعات في قناة السويس خاصة التي يشارك فيها قطاع البترول المتمثل في شركة بتروجت باعتبارها المرة الأولى التي تشارك فيها شركة بحفر الأنفاق. أولًا- نفقي السيارات - المشروع يتكون من شقين تم الانتهاء من المدخل وحاليًا تتم خطوات تجميع المكن، حيث توجد ماكينتان للعمل بالمدخلين، مع التنويه على أنه تم الانتهاء من تجميع الماكينة الأولى التي بدأت بالفعل عملية الحفر. - وينقسم العمل بالمشروع لقسمين الأول خاص بماكينة الحفر، والثاني بمصنع الحلقات الخرسانية الذي يزود ماكينة الحفر بالتبطين. عدد العمالة بالمشروع يبلغ عدد العمالة بالمشروع ما يقرب عن 1100 عامل، منهم ما يقرب من 400 من الإسماعيلية. - ويجرى العمل بالمشروع يوميًا والحلقة الخرسانية التي تُكوَّن جسم ،النفق يبلغ عرضها متران ثم تبدأ عملية الحقن وتقوم الماكينات بعملية حفر وتبطين الأنفاق ضمن العملية المتكاملة، وتستطيع الماكينة حفر ما يقرب من 20 إلى 25 مترًا يوميًا، ومن المنتظر أن تصل ماكينة الحفر أسفل المجرى الملاحي بعد 3 أشهر، وهناك تركيبات خاصة بالتشغيل وأعمال للصيانة لا تتوقف، وكلما ازداد عمق الحفر وكان هناك احتياجًا لأعمال الصيانة، يكون هناك غواصون وترتيبات خاصة و سيكون تحت عمق الماء ب40 مترًا ورديات العمل - تستمر ورديات العمل بالمشروع على مدار ال24 ساعة يوميًا، مُقسمة على 3 ورديات، تبدأ الأولى من الخامسة صباحًا حتى الحادية عشرة صباحًا ثم وردية أخرى من العاشرة حتى الخامسة مساءً ثم راحة من الخامسة حتى التاسعة مساءً، وأخيرًا وردية ثالثة من التاسعة مساءً حتى صباح اليوم التالي. -ما يجرى تنفيذه بالمشروع حاليًا يتم حاليًا تجميع أجزاء الماكينة الثانية بنسبة 15%، وستكون جاهزة للعمل والحفر في 25 أغسطس المقبل وكل ماكينة مخصصة للعمل بنفق واحد و كل نفق يتكون من حارتين مُكونتين من الاتجاهين للسيارات أحدهما باتجاه واحد والآخر اتجاه عسكي، أي التحكم الآلي وليس يدوي، و تأتي ماكينات الحفر العملاقة من ألمانيا في صورة قطع مُجمعة بالكونتر يتم تنزيلها في قلب الموقع وتجميعها جزء تلو الآخر ميكانيكيًا ثم العمل عليها بالكهرباء، ويتم تجميع كابلات الكهرباء لتوصيلها لكبينة القيادة ويوجد بكابينة القيادة برنامج إسكادًا يشرح كل جزء موجود بالمكينات كحرارة وضغط ومسافات والGPS. مصادر الطاقة المُغذية للمشروع: - توجد محطتي كهرباء خاصة بالماكينتين تتكون كل محطة من 12 وحدة جينريتور وتحتوي الوحدة الواحدة على 1.5 ميجا فولت أمبير خاصة بالمكينات. المشروع الثاني "إنشاء نفق سكة حديد" وهو يتمثل في إنشاء نفق للسكة الحديد أسفل القناة، ويتم العمل حاليًا على الأعمال المساحية الخاصة به، ومن المقرر العمل به خلال شهري يوليو أو أغسطس المقبلين. مصنع الخرسانة الجاهزة - مهمة المصنع الأساسية أنه يتولى إنتاج الحلقات الخرسانية لمشروع أنفاق الإسماعيلية وهما 3 أنفاق (إثنان سيارات وثالث للسكة الحديد)، وتم إنشاء المصنع خصيصًا لتغذية ماكينات الحفر العملاقة للحلقات الخرسانية المواطنة لجسم النفق. - وينتج المصنع حاليًا10 "رينج " في اليوم الواحد، بمعنى أن الحلقة الخرسانية الواحدة بقطر 13 مترًا عبارة عن "حلقة خرسانية داخلية بقطر 11.40 مترًا وقطرها الخارجي 12.60 مترًا"، وهذه الحلقة المبطنة بعد انتهاء ماكينة الحفر العملاقة من جزء الحفر النفقي يتم وضع الحلقات الخرسانية بداخلها ويتبقى 40 سم بين القطر الخارجي للحلقة الخرسانية والنفق المحفور وهذه يتم حشوها بمادة خرسانية بمواصفات معينة لتغطية هذا الجزء. - ويوجد بالمصنع 90 قالبًا مُقسمة إلى نصفين - الأول في كل اتجاه وال45 قالبًا يصنعون 5 حلقات خرسانية والحلقة الواحدة تتكون من 9 سيجمنات (قطع) ومتوسط إنتاج المصنع من الوحدات الخرسانية من 7 إلى 8 حلقات خرسانية في اليوم الواحد، ومن المقرر أن يتم إنتاج 15 حلقة خرسانية في اليوم بحلول الأيام القليلة القادمة. وتغذي الحلقات ال15 الماكينتين، فالأولى تم تشغيلها بالفعل يوم 15 يونيو الماضي وتم تحقيق "الماي ستون الأول" بإنزال 3 حلقات خرسانية، وطول الحلقة متران بقطر 13مترًا وهي حاليًا تحت الأرض ولا يزال الحفر مستمرًا. - ومن المقرر أن تعمل الماكينة الأولى لمدة عام كامل بمعدل حفر من 14 إلى15 مترًا يوميًا و تحتاج إلى 7 حلقات خرسانية وكل 7 حلقات خرسانية تكفي ماكينة الحفر لمدة يوم كامل، وحاليًا يوجد ستوك خارج المصنع في حدود 500 حلقة خرسانية، تعتبر هذه الحلقات تأمينًا يكفي شهرين ونصف الشهر. - وينتج المصنع من 7 إلى 8 حلقات يوميًا وبعد أيام قليلة سوف يرتفع إلى 15 حلقة يوميًا، وبذلك يتم تغطية عمل الماكينتين على أن يتم تشغيل الماكينة الثانية في 25 أغسطس المقبل في النفق باتجاه الذهاب لمدة عام كامل، وذلك لأن العمل حاليًا يتم بطريق اتجاه العودة. - التأكيد على أن العمل في المصنع لن يتوقف خلال أيام الأسبوع ومستمر ل3 ورديات يوميًا، وتتم الراحة خلال وردية واحدة وعدد العمال في كل وردية ما يقرب من 250 إلى 300 عامل وعلى مدى اليوم من 700 إلى 900 عاملًا بينهم 35 مهندسًا البقية ما بين عمالة ومشرفين وجميعهم عمالة مصرية، وهذا المصنع تم إنشاؤه خلال شهر أبريل 2015 بأيد مصرية 100%، وبحلول يوليو من العام الماضي أيضًا بدأ يظهر أول إنتاج من المصنع. وأكد المهندس محمد شيمي رئيس شركة بتروجيت، أن المشروع عبارة عن إنشاء نفقين للسيارات في مرحلته الأولى، ونفق للسكة الحديد في المرحلة الثانية، وتم الانتهاء من تجهيز الموقع لدخول أكبر ماكينة حفر في العالم، تقوم بأعمال الحفر تحت الأرض، حيث تبلغ التكلفة الإجمالية للأنفاق الثلاثة التي سوف تربط سيناء بمحافظات مصر الأخرى 18 مليار جنيه، مُقسمة إلى 10 مليارات جنيه لنفقي السيارات، و8 مليارات لنفق السكة الحديد، علمًا بأن إجمالي الطول لمسار نفقي السيارات يبلغ 7.9 كيلو متر، وطول مسار الطرق السطحية و الكباري العلوية 1.8 كيلو متر، ويبلغ الطول الإجمالي للنفقين 12.2 كيلو متر منهم حفر مكشوف 3 كيلو متر، وحفر باستخدام ماكينات الحفر بطول 9.1 كيلو متر ويبلغ أقصى عمق للنفقين 53 متر من سطح المياه، بينما يبلغ طول مسار نفق السكة الحديد 18.6 كيلو متر، ويبلغ الطول الإجمالي للنفق 15.8 كيلو مترًا، منهم 4.6 كيلو متر حفر مكشوف و11.2 كيلو متر حفر. وأضاف "شيمي" في تصريحاته ل"التحرير"، أن هناك تنسيق متكامل بين الشركة والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، حيث تم الاستعانة بأكبر ونش في الشرق الأوسط الذي تصل حمولته إلى 1250 طنًا، مع العلم أنه تم الانتهاء من إنشاء مصنع إنتاج وحدات الخرسانة سابقة التجهيز لتبطين أنفاق القناة التي تقوم بها الشركة.