سايبني ليه ؟ مش قلت لي ساعتين وراجع طب غبت ليه ؟ وأنت عارف إن حضنك كان دوايا من الآلام كان شفايا من المواجع مش قلت راجع ؟ مش بإيدك !! أيوه عارف دا المعاد !! بس لسه يا أبويا ساكن في الفؤاد والسنين عمالة تجري ومين يصدق إنه فات سنتين يا أبويا في البعاد وإنه فات من قبلهم عشرين سنة ومفيش في بعدك يوم هنا فدادين ضنا والشوق قلب أشواك وصبر والصبر مر بقا دا اتفاقنا ؟ تقولي راجع وتفارقنا ؟ ويجيني طيفك ويناديني في المنام وأقوم قوام أطير وراه ألقاه سراب والغياب هو الغياب والعذاب هو العذاب مد إيدك يالا خدني جوه حضنك ما أنا حتة منك ما أنا أحمد ابنك الصغير السنين عدت عليا وشيبتني والهموم سكنت ف قلبي وكبرتني سامعني يا آبا ؟! واحشني يا آبا الحنان أنت يا شيخنا والطيابة نفسي أقولك إن قلبك لسه عايش جوه قلبي وإن روحك جوه روحي وإن راحتي هي قربي وإني راضي رغم غلبي وإن فرحي يوم ما أكون وياك يا أبويا وسط جنة وإن دنيا زي دية مش عشانا وإن لينا دنيا تانيه آخرة دايمة نفسي أقولك إني صابر وإن رغم الضيق دا شاكر وإن رغم الظلم قادر وإن عمري ف يوم يا أبويا ما هأنسى قلبك وإن سر حياتي يا آبا هو حبك