سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«سوق حرة» حلقة جديدة في مسلسل التعاون «المصري – الروسي».. أستاذ بكلية التجارة: توفر فرص عمل وتفتح بوابات عالم الصناعة.. وخبير اقتصادي يكشف علاقتها بمشروع محطة الضبعة النووية
تعتبر دولة روسيا أحد أكبر القوى الصناعية والعسكرية، لذا حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على إقامة علاقة تعاون قوية مع نظيره الروسي. وقد أكدت الأيام حتى الآن حكمة القرار الذي اتخذه الرئيس بإقامة علاقة تعاون مع الجانب الروسي، والذي تجمعه بمصر عدد من الاتفاقيات، وعلى رأسها اتفاقية تمويل محطة الضبعة النووية. وفي بشرى جديدة من الجانب الروسي، أعلن الرئيس الروسى فيلادمير بوتين أن جمهورية روسيا الاتحادية تتحاور مع مصر حاليا لإنشاء منطقة تجارة حرة مثلما أنشأنا مع فيتنام وإسرائيل. وتحليلًا لما أعلنه الرئيس الروسي، قال الدكتور عبدالرحمن عليان، أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة جامعة عين شمس، إن المنطقة الحرة تعني منطقة معفية من الرسوم الجمركية والضريبية، مما يعني دخول السلع إلى مصر بالمنطقة الحرة، بدون جمارك، ولكن حال خروجها من المنطقة الحرة تدفع الرسوم الجمركية. فرص عمل للمصريين وأشار "عليان" إلى الجدوى والمنفعة الاقتصادية التي تجنيها مصر حال تنفيذ المنطقة الحرة بين مصر وروسيا، والتي تتمثل في توفير فرص عمل للمصريين بالمنطقة الحرة فضلًا عن إنشاء مجمع صناعات تجميعية، بحيث تدخل القطع التركيب إلى مصر بدون جمارك ويتم تركيبها داخل المنطقة الحرة وتصديرها مرة أخرى للخارج أو إلى داخل مصر. إعادة التصنيع وأضاف الخبير الاقتصادي، أنه من الممكن أيضًا استيراد الخامات الصناعية إلى السوق الحرة ثم تصنيعها داخل مصر وتنشيط سوق التجارة المصرية فضلًا عن تنشيط الصادرات. تنشيط الحركة التجارية والصناعية وأكد "عليان" أن السوق الحرة تسعى إلى تنشيط الحركة التجارية والصناعية بين البلدين، خاصةً مع دولة صناعية بحجم روسيا. إزالة المعوقات الجمركية فيما قال الدكتور مدحت نافع، الخبير الاقتصادي، إن فكرة السوق الحرة أو المنطقة الحرة تتمثل في تسهيل عملية التجارة بين طرفين مع إزالة المعوقات الجمركية، ولكن في الوقت الحالي أصبحت هناك معوقات تجارية أخرى غير جمركية، وعلى رأسها جودة المنتجات والشروط التعجيزية – على حد تعبيره. تعاون بمجال الطاقة وأكد الخبير الاقتصادي على أن المنطقة الحرة الصناعية مجدية بشكل أكبر من المنطقة الحرة التجارية، خاصةً مع دولة صناعية مثل روسيا، وبينها وبين مصر تعاون كبير خاصةً في مجال الطاقة. محطة الضبعة النووية وعند سؤاله عن الجدوى التي ستعود على مشروع محطة الضبعة النووية الممولة من روسيا، وإمكانية الاستفادة من المنطقة الحرة مع الجانب الروسي في توفير قطع غيار المجطة والوقود النووي، قال نافع: أعتقد أن مشروع الضبعة قائم بذاته خاصة إذا تحولت روسيا من مجرد ممول إلى شريك – كما يقترح – سيقوم الجانب الروسي بتوفير قطع الغيار والتكنولوجيا المطلوبة سواء كانت هناك سوق حرة مشتركة أو لم يكن".