وحول هذا الموضوع تحدث ل”سبوتنيك” الدكتور”عمرو الديب” الخبير المصري والباحث في جامعه نيجني نوفجورود الروسيه عن كيف يمكن ان يتقابل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الرئيس المصري خمس مرات خلال عامين فقط بالاضافه للزيارات المتبادله بين جميع مستويات القياده من وزراء وقاده عسكريين، موضحاً ان سبب هذا التقارب هو التحضير لتحالف كبير سيغير من شكل الشرق الاوسط علي جميع الاصعده. واضاف الخبير المصري عمرو الديب انه اولاً علي الصعيد الاقتصادي بين مصر وروسيا فقد زادت قيمه التبادلات التجارية بين البلدين خلال 6 اشهر فقط بنسبه 103 % وفقا للبنك المركزي المصري, وهذه النسبه مرشحه للتتضاعف خلال الفتره المقبله، حيث يعمل الجانبين علي مضاعفه كميه القمح المستورده من روسيا وهناك اتجاه ان تتخلي مصر تماما عن القمح الامريكي، اما ازمه الخضروات والفاكهه في روسيا بسبب العقوبات المتبادله الاقتصاديه بين روسيا والغرب فلن يحلها سوي مصر بالاخص البطاطس والبصل و الموالح. واشار الديب الي انه ثانيا في مجال الطاقه هناك اراده قويه من الجانب المصري لاستيراد الغاز المسال من روسيا لتكون هذه الخطوه مفيده جدا لكل من الجانب الروسي والجانب المصري لكي لا يستورد من اسرائيل، مشيراً الي انه تم توقيع بروتوكولات للتعاون في مجالات التجاره والصناعه والاستثمار والنقل والبنيه التحتيه والزراعه والجمارك والبيئه والبترول والطاقه والمعارض، وايضا اطلاق عمل مجموعه الخبراء المشتركه لبدء محادثات اتفاق التجاره الحره بين مصر ودول الاتحاد الجمركي والتي ستفتح لمصر اسواق كبيره لمنتجاتها. واوضح الباحث المصري ان اهم تعاون منتظر بين روسيا ومصر هو مساعده بوتين لمصر في اكتساب عضويه منظمه البريكس التي تجمع كل من الصين, روسيا,البرازيل,الهند وجنوب افريقيا الامر الذي سيحدث تغيير كبير في شكل النظام العالمي القائم نظرا لقوه هذه الدول الخمس اقتصاديا وسياسيا، نظراً لبدء العمل الفعلي لبنك مجموعه البريكس المركزي في مدينه شنغهايالصينيه مما سيغير وجهه مصر من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي الي هذا البنك الجديد. وقال عمرو الديب ان روسيا تدرس اقامه منطقه صناعيه روسيه، قرب قناه السويس، كخطوه اولي للمشاركه في مشروعات تنميه محور قناه السويس الامر الذي سيعزز التواجد الروسي الاقتصادي في مصر، كما ستساعد موسكوالقاهره في بناء اول محطه نوويه في مصر في مدينه الضبعه الامر الذي سيجعل مصر من الدول التي تمتلك هذه التقنيه وسيحل مشكله انتاج الكهرباء. اما علي الصعيد العسكري فيامل الرئيس عبدالفتاح السيسي في موافقه بوتين علي امداد مصر بمنظومه الدفاع الجوي “اس — 300″ خصوصا بعد الاعلان عن توريد هذه المنظومه الي ايران في الايام، مما سيجعل ميزان التسلح في المنطقه متساوي نوعا ما، مع العلم ان العلاقات العسكريه المصريه-الروسيه كانت قد تطورت بشكل كبير في الفتره الاخيره وكانت نهايتها اجراء مناورات عسكريه مشتركه في مياه البحر المتوسط وهذه المناورات هي الاولي من نوعها في تاريخ البلدين العسكري.