بالفيديو والصور.. بلد «المليون نخلة» تشكو انعدام الخدمات بالشرقية

تمتلك مدينة القرين في محافظة الشرقية تاريخا ضخما يرجع إلى عهد المماليك.. تلك المدينة التي تآمر فيها الظاهر بيبرس مع بعض المماليك سنة 658 هجريا، وقتلهم الملك المظفر قطز عند مدخل القرين حال عودته في تلك السنة من سوريا إلى مصر بعد محاربته التتار وانتصاره عليهم كما أنشأ فيها الملك الأشرف قايتباى مسجدا وسبيلا سنة 880 ولها تاريخ ونضال كبير في مقاومة الاحتلال الإنجليزي لمصر.
واشتهرت مدينة القرين ببلد المليون نخلة لما تحتويه هذه المدينة من عدد كبير ومتنوع من أشجار النخيل كما ولد ويقيم فيها حتى الآن محمد العباسي وهو أول جندي رفع علم مصر على أول نقطة تم تحريرها في معارك أكتوبر 1973 والتي أصبحت تشكو من الإهمال خاصة في الصحة ويوجد بها عدد من المصارف المليئة بالمخلفات بخلاف النظافة والطرق المتهالكة وغيرها من المشكلات.
"فيتو" زارت مدينة القرين العريقة لترصد أهم المشكلات التي يعانى منها أهالي المدينة الذي يبلغ عدد سكانها 300 ألف نسمة تقريبا..
يقول إبراهيم محمد أحد أهالي المدينة: بالرغم من التاريخ الكبير الذي تمتكله المدينة إلا أنها تفتقر إلى العديد من الخدمات الأساسية حيث لايوجد بها محطة للقطار كما أنه لايوجد سوى مستشفى مركزى تنقصه العديد من الخدمات الطبية الضرورية والأطباء كما أن المدينة تحتاج إلى إنشاء كوبري يربطها بالمدن والمراكز الأخري.
ويضيف السيد عوض موظف: أن المدينة تعانى أيضا من تهالك الطرق الرئيسية والانقطاع المستمر للكهرباء والذي يتجاوز ال"4" ساعات يوميا في معظم مناطق المدينة خاصة ليلا وتزامنا مع شهر رمضان الكريم وفصل الصيف ما جعل المواطنين يتسحرون في الظلام الدامس.
وأشار أحمد الدماصي مدرس إلى انعدام الخدمات عن القرين منذ 30 سنة ولا يوجد ما يدل على أنها مدينة حيث الطرق سيئة جدا خاصة الطرق الفرعية والتي لا تصلح للسير عليها كما لا يوجد اهتمام من جانب المسئولين بالمستشفيات والنظافة وتهالك شبكة الصرف الصحى والذي أدى إلى طفح مياه الصرف خارج البالوعات التي تحولت إلى برك ومستنقعات انتشرت بالطرق العامة علاوة على كبارى المشاة المتهالكة وضعف التيار الكهربائى الذي ينتج عنه حرق الأجهزة الكهربائية مؤكدا أن الأهالي يعانون معاناة شديدة في الحصول على حقوقهم الآدمية للمعيشة.
من جانبه، أكد محمود إبراهيم، أحد الأهالي: أن القرية لا يوجد بها منظومة للصرف الصحي ويتم الصرف في الترع والمصارف الفرعية ما يؤثر على محصول الأراضي وذلك بسبب ارتفاع نسبة الملوحة كما أن سوء رغيف العيش ونقص وزنه أصبحت مشكلات يومية تؤرق أهالي المدينة ومشكلات مياه الشرب والتعديات على الأراضي الزراعية وغيرها.
وطالب أهالي المدينة المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء واللواء خالد محمد سعيد محافظ الشرقية، والجهات المعنية الأخرى بزيارة القرين في القريب لعاجل لرؤيتها على أرض الواقع والتعرف على مشكلات المدينة التاريخية ومحاسبة المسئولين عن الإهمال الذي تعانيه.