وافق وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي "الناتو"، اليوم الأربعاء، من حيث المبدأ على تدريب ضباط عراقيين في بلادهم، لكن الولاياتالمتحدة اعتبرت أن على الحلف أن يقوم بالمزيد لإلحاق الهزيمة بتنظيم داعش بشكل أسرع. وتطالب واشنطن منذ أشهُر شركائها في التحالف الدولي ضد التنظيم الإرهابي ومن الحلف الأطلسي كمنظمة مستقلة بذل المزيد في محاربة الإرهابيين في سورياوالعراق. ويرفض العديد من دول الحلف الانضمام مباشرةً إلى التحالف الدولي، وفي هذه المرحلة لا يرغبون سوى تقديم مساعدة نوعية. وأوصى الوزراء الأربعاء بأن يبدأ الحلف تدريب ضباط في الجيش العراقي داخل بلادهم من خلال تمديد بعثة تدريب مركزة في الأردن. وقال الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرج إن الهدف هو إعطاء الموافقة في قمة وارسو حين يجتمع قادة دول وحكومات الأعضاء الثمانية والعشرين في الحلف في 8 و9 يوليو. ولكن رغم إصرار الولاياتالمتحدة يماطل أعضاء الحلف حول مسألة استخدام طائرات الاستطلاع المزودة نظام "أواكس" التابعة للأطلسي لدعم عمليات التحالف في سورياوالعراق، بعد أن وعدت في مايو "بدراسة إمكانية" تحليق هذه الطائرات فوق تركيا والبحر المتوسط لتشكل ما يشبه قوسًا حول العراقوسوريا وليبيا خصوصًا. وطائرات "أواكس" مزودة بنظام رادار متطور ومفيد جدًا في إطار الغارات الجوية. ويدرب الحلف الأطلسي ضباطًا عراقيين في مجال الطب العسكري، ونزع الألغام والعبوات الناسفة والتخطيط العسكري، لكن انطلاقًا من إحدى القواعد في الأردن، وبحلول نهاية 2016 "سيستفيد المئات من الضباط العراقيين" من برامج التدريب هذه.