أدى ارتفاع الأسعار خلال الآونة الأخيرة إلى المطالبة بمقاطعة هذه السلع، خاصة بعد الارتفاع الكبير الذي شهدته اللحوم والدواجن. وانطلقت العديد من الحملات على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" التي تنادى بمقاطعة والامتناع عن شراء اللحوم والدواجن حتى يتم إجبار التجار على خفض الأسعار. وتراوحت أسعار اللحوم البلدية ما بين 90 إلى 100 جنيه، بعد أن استقرت الشهر الماضى عند 90 جنيها للكيلو، كما سجل سعر كيلو اللحوم البتلو 140 جنيها. في الوقت نفسه ارتفعت أسعار الدواجن في المزارع إلى 24 جنيها بعد أن استقرت خلال الشهور الماضية ما بين 17 إلى 19 جنيها، ويصل سعر كيلو الدواجن إلى المستهلك بسعر يترواح ما بين 27 إلى 30 جنيها، كما ارتفع سعر البانيه إلى أكثر من 80 جنيها. ويعود ارتفاع أسعار الدواجن إلى ارتفاع سعر الأعلاف إلى 4800 جنيه، بالإضافة إلى نفوق الدواجن وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة، كما ارتفعت أسعار التحصينات والأدوية. أما اللحوم فمن ضمن أسباب ارتفاع أسعارها ضعف الإنتاج من الثروة الحيوانية في مصر بالإضافة إلى ارتفاع سعر الأعلاف والتي يتم استيرادها من الخارج. من جانبه، أكد الخبير الصحى بالأمم المتحدة، رئيس لجنة الصحة وحماية المستهلك عصام رمضان، أن الحملات التي تنادي بمقاطعة شراء اللحوم والدواجن والأسماك خلال الفترة الأخيرة لإجبار التجار على خفض الأسعار ليست حلا، وإنما يجب إتاحة المعروض من السلع هو الحل. وأضاف "رمضان" في تصريحات خاصة ل«فيتو»، أن هناك سياسة العرض والطلب وأى سلعة يكثر الطلب عليها يرتفع سعرها، مشيرا إلى أن سيدات المعادى أجبروا التجار على خفض الأسعار بأسلوب المقاطعة، ولكن ذلك لن ينجح في كل مناسبة أو موسم. وأشار إلى أن نجاح المقاطعة يتوقف على الوقت الذي تقام فيه، مشيرا إلى أن المناسبات لا يمكن أن تحدث فيها مقاطعة بسبب إقبال وحاجة المواطنين للسلع. وأشار إلى أن سلوكيات المواطنين والعادات الغذائية غير السليمة واحتكار السلع من عوامل ارتفاع أسعار السلع الغذائية.