تضاربت الأنباء حول تأثر أسواق اللحوم بحملة المقاطعة الشعبية «بلاها لحمة» التى امتدت إلى عدة محافظات. أكدت مديرية الطب البيطرى بالقاهرة، تأثر الأسواق بالحملة، بينما أنكرت شعبة القصابين ذلك، ووصفت ما يتردد عن انخفاض أسعار اللحوم بأنه «شائعات». قال السيد عبيد مدير مديرية الطب البيطرى بالقاهرة: إن نسبة المذبوحات فى مجارز القاهرة تراجعت بنحو 25٪ بسبب حملة المقاطعة إلا أن محمد شرف نائب رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية بالقاهرة، نفى انخفاض أسعار اللحوم تأثرًا بالحملة، وأكد استقرار الأسعار عند 80 جنيهًا لكيلو الكندوز، و85 جنيهًا للضأن، بينما وصل البتلو إلي120 جنيها للكيلو. وكانت حملة «بلاها لحمة» قد أشارت إلى انخفاض أسعار اللحوم بنسب تتفاوت بين 15 و40٪.. وأكدت شعبة القصابين أن انخفاض أسعار اللحوم لن يتحقق إلا بخفض أسعار الأعلاف التى يتم استيراد نحو 60٪ من احتياجات استهلاكها، بالإضافة إلى التوسع فى إنشاء مصانع محلية للأعلاف، ومنع ذبح إناث المواشى. وحققت حملة «بلاها لحمة» التى أطلقها الشباب والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى نجاحا بارزا بالمحلة الكبرى والقرى التابعة لها بشكل لافت للنظر وانخفضت مبيعات اللحوم الحمراء بأنواعها إلى أقل من 25%، حيث نجح المواطنون فى الأحياء الشعبية والقرى فى مقاطعة شاملة للحوم بعد زيادة أسعارها نتيجة جشع التجار والجزارين، حيث وصلت إلى أكثر من 90 جنيهًا للكيلو واعتمد المواطنون على البروتينات الأخرى مثل البيض، خاصة بعد زيادة أسعار اللحوم البيضاء والدواجن بنسبة 25% مستغلين مقاطعة المواطنين للحوم، وقام الأهالى بالاعتماد على البقوليات مثل الفول والفاصوليا والبسلة واللوبيا وغيرها من البقوليات الغنية بالبروتينات النباتية ومقاطعة اللحوم تمامًا. من ناحية اخرى، قام عدد من النشطاء والشباب على مواقع التواصل الاجتماعى بالاستمرار فى نشر فكر الحملة لاجبار التجار الجشعين للحد من الزيادة المستمرة فى أسعار اللحوم مع التأكيد على ضرورة تدخل الدولة والوزراء المعنيين لتوفير اللحوم من بعض الدول الأفريقية وهى متوفرة بها مع وضع تشريع لتحديد ثمن اللحوم أو تدخل القوات المسلحة للسيطرة على أسعار السوق فى كل السلع الغذائية التى يتحكم بها بعض التجار ورجال الأعمال دون ضابط أو رابط. وفى الشرقية، أدى ارتفاع أسعار اللحوم إلى عزوف الأهالى وامتناعهم عن شراء اللحوم البلدية التى وصل سعرها 80 جنيهًا فى الوقت الذى قام فيه الجزارون بتصعيد أسعار اللحوم عشوائيا بل ويقومون بذبح الماشية بعيدا عن السلخانات وخاصة فى القرى، وأدى ارتفاع أسعار اللحوم إلى مقاطعتها والاتجاه إلى شراء اللحوم المجمدة والمستوردة من الجمعيات التعاونية ومنافذ القوات المسلحة ولكن الزحام الشديد من الأهالى على هذه المنافذ والكميات المحدودة تمنع الكثيرين من شرائها لأنها لا تفى الاحتياجات، فضلا عن ارتفاع أسعار الدواجن الى عشرين جنيها للكيلو، وتوالت دعوات الأهالى لمقاطعة اللحوم البلدية وطالبوا بزيادة الكميات المطروحة بالمنافذ والجمعيات لتغطى احتياجاتهم وأرجع بعض الأهالى الارتفاع فى اسعار اللحوم لارتفاع أسعار الاعلاف وتناقصها، ما أدى لارتفاع أسعار اللحوم والدواجن وأن تناقص وقلة الانتاج من الماشية كالأبقار والجاموس وأن الكثيرين امتنعوا عن تربية الماشية نظرا لانتشار بعض الأمراض وتناقص الأعلاف.