«مسلم»: العنصر البشرى هو الرصيد الحقيقى للشركة ويجب الحفاظ عليه «أبو طالب»: تطوير « IDG» يوفر النفقات ويضخ ملايين العملاء البداية مؤلمة، الحزن يعتصر الحاضرين، وقف الجميع دقيقة حدادًا على ضحايا رحلة طائرة مصر للطيران 804، ورغم كل الصدمات التي تعرضت لها الشركة في أقل من عام فإن عجلة العمل لم تتوقف. وتنفيذًا لسياسات العمل ثم العمل داخل قطاعات الطيران المدني، افتتح «صفوت مسلم - رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران»، ورشة اختبار توليد الكهرباء IDG بشركة مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية، وكان برفقته المهندس أبو طالب توفيق رئيس مجلس إدارة الشركة وعدد من قياداتها، ضمن خطة الشركة لتطوير ورشة اختبار وحدات IDG لتصبح أولى الشركات المعتمدة لإصلاح (IDG ) بشمال أفريقيا. الورشة تقدم أيضًا خدمات قياس الجودة وإصلاح الوحدات على الأرض قبل تركيبها على محرك الطائرة لقياس مدى مطابقتها ظروف تشغيلها على المحرك، ولضمان جودة الوحدة عند التشغيل، وبهدف توفير المبالغ المالية التي كانت تتكلفها الشركة في حالة سفر الوحدة إلى الخارج لاختبارها. صفوت مسلم أكد أن التطوير والتحديث ليس جديدًا على شركة الصيانة، مشيرًا إلى أنها تسعى دائمًا إلى تلبية كل متطلبات التشغيل وجذب المزيد من العملاء، معتبرًا أن العنصر البشرى هو الرصيد الحقيقى للشركة ورأس مالها الذي يجب المحافظة عليه وهو حجر الأساس الذي ترتكز إليه دعائم الشركة. «مسلم» أوضح أن الخطط المستقبلية لشركة الصيانة يتم تنفيذها طبقًا للجدول المحدد بالتوازى مع زيادة أسطول مصر للطيران، إضافة لعدد عملائها المتزايد لتلبية كل الاحتياجات. وقال المهندس أبو طالب توفيق إن تحديث ورشة IDG يأتى ضمن خطة مصر للطيران للصيانة لتطوير إمكانياتها الفنية والتوسع في الأسواق العالمية لتلبية المزيد من احتياجات العملاء، حيث تمثل الورشة إضافة كبيرة إلى قائمة إمكانيات الإدارة العامة لعمرة الوحدات وتقوم بخدمة الطائرات من طراز A321- A320 وB737 /800، كبداية حتى يتم إضافة المزيد من التحديثات لخدمة طرازات أخرى. ولا يخفى على أحد أن ما حققته مصر للطيران من إنجازات على مدى تاريخها الطويل يعد دائمًا وأبدًا مسار فخر للمصريين، خصوصًا أنها أول شركة طيران في أفريقيا والشرق الأوسط وسابع شركة في العالم، وتعود جذورها إلى 7 مايو 1932 ومنذ ذلك التاريخ وهى تخطو خطوات من النجاح في كل أنشطتها وتحصد الشهادات العالمية التي من شأنها تحقق لها الاطمئنان بأنها تسير وفق المعايير الدولية. ومن بين أنشطة الشركة الوطنية شركة مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية، والذي يمثل كيانًا عظيمًا وتعد واحدة من الشركات الرائدة في مجال تقديم الخدمات المتكاملة لصيانة وإصلاح وتعمير الطائرات والمحركات وأجزاء الطائرات. وتقدم «مصر للطيران للصيانة» خدمات الإصلاح والتعمير لعددٍ كبير من طرازات الطائرات بدءًا من الطرازات الكبيرة (إيرباصA321 وA340 وبوينج B777 مرورًا بطائرات شحن البضائع (إيرباص A600F وA300B4)، وانتهاءً بالطائرات الصغيرة نسبيًا طراز E190 وE170... وتتمتع شركة الصيانة باعتمادات دولية، ما يجعلها شديدة الحرص على الحفاظ عليها ومن حين لآخر تخضع لمراجعات دورية لكافة أنشطتها للتأكد من التزامها بمعايير ومتطلبات الاعتماد كجهة دولية لصيانة وإصلاح وعمرة الطائرات والمحركات وأجزاء الطائرات. وبالفعل خضعت الشركة في وقت سابق لهذه المراجعات من قبل الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران EASA، وإدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية FAA، والتي أسفرت عن نجاح شركة مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية في المحافظة على مستويات عالية للالتزام بالمتطلبات والمعايير بشهادة المفتشين. ولم يتوقف نجاح «مصر للطيران» عند هذا الحد بل تجاوزه بالحصول على شهادة الجودة 2008 ISO 9001 من مركز خدمة معتمد لطائرات Embraer البرازيلية بمنطقة الشرق الأوسط ومركز خدمة معتمد لأجهزة الجاليهات من شركة EAerospace / بى الأمريكية بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وواصلت مسيرة الإنجازات طريقها على مدى مشوار مصر للطيران، واستطاعت شركة الصيانة تحقيق ارتفاع في معدلات نمو إيرادات التشغيل للعام المالى الحالى وصلت 5 و7 ٪ وتنفيذ المشروعات التوسعية لمبانى ومنشآت الشركة وافتتاح هنجر 5000 بعد الانتهاء من أعمال التجديد لاستيعاب الطائرات ذات الطراز المتوسط لإجراء مختلف أعمال الصيانة من كشوفات وتعديلات. كما تم استكمال مشروع إنشاء مجمع شركة مصر للطيران للصيانة بمبنى الركاب (3) بمطار القاهرة الدولى بهدف إنشاء قاعدة تشغيل جديدة لتقديم الخدمة الفنية لطائرات مصر للطيران وعملائها من شركات الطيران الإقليمية والعالمية، إضافة إلى افتتاح البلاكارد بعد تطويرها للاعتماد على إنتاج وحدات البلاكارد داخليًا بدلًا من استيرادها من الخارج. وشهدت الصيانة الثقيلة نشاطًا مكثفًا خلال العام السابق في مجال الصيانة الدورية، حيث استقبلت هناجر الشركة 31 طائرة من مختلف الطرازات، وتم تنفيذ كشوفات صيانة ثقيلة وتغيير محركات وأعمال دهانات لبعض من شركات الطيران وفى مقدمتها شركة الخطوط الجوية العراقية، وبعدها تأتى العديد من الشركات منها شركة طيران ناس السعودية وشركة فلاى فيستا الجورجية وشركة أورين إير الروسية، إضافة إلى طائرات الشركات المصرية منها شركة النيل للطيران والمصرية العالمية للطيران وإير ليجر. وضمن عملية تطبيق الشركة لسياسة التوسع في تقديم الخدمة الفنية بالمحطات الداخلية والخارجية، تم التعاقد مع العديد من العملاء لتقديم الخدمة الفنية لطائراتهم بالمحطات الداخلية كشركة (ويز إير) المجرية بمطار الغردقة الدولي، خاصة أن السياحة المجرية تعد من الأسواق الواعدة. وتعاقدت الشركة كذلك مع شركات العارض (شارتر) كشركة الخطوط الجوية توماس كوك الإنجليزية وشركة كوندور الألمانية وغيرها، والتعاقد مع بعض الشركات الأوروبية والعربية بمحطات شرم الشيخ ومرسي علم وأسيوط وسوهاج. وتمت إضافة الشركة العربية للطيران الأردنية وشركة الخطوط الجوية السعودية وشركة النيل للطيران في قائمة التعاقدات بالمحطات الخارجية ليصل بذلك إجمالى التعاقدات بالمحطات الداخلية خلال العام الماضى 13 تعاقدا، وخلال العام الجارى تم التعاقد مع شركة فيا إير البلغارية لإصلاح وحدات البطاريات وأسطوانات الأكسجين بورش عمرة الوحدات وعمرة الأجهزة. بينما تعاقدت شركة جلوبال إيروتك من جنوب أفريقيا لتعمير وحدات العجل والفرامل لدى شركة الصيانة، وهنا تزايد تأكيد نجاح «مصر للطيران» في الحفاظ على عملائها الذيين بلغ عددهم ما يقرب من 120 شركة حتى الآن، وحققت ثباتًا في مؤشرات الانتظام الفنى لطائرات الشركة الوطنية لمستويات تزيد على 97%. وفيما يتعلق بالتفتيشات العالمية، اجتازت شركة مصر للطيران للصيانة التفتيشات الدورية من الهيئات والمنظمات العالمية، ونجحت في عبور تفتيش إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية FAA والوكالة الأوروبية لسلامة الطيران EASA وشركة ROLLS ROYCe البريطانية. ونفذ المفتشون الأجانب جولات تفتيشية بجميع الهناجر الفنية وورش الصيانات والعمرات ومجمع ورش عمرة المحركات ومخازن العدد والآلات، وأشادوا بمستوى نظام إدارة الجودة والخدمة الفنية، وأوصت جميعًا بتجديد الاعتمادات لعام آخر مما يعكس مزيد من الثقة في الكفاءة الفنية للأفراد وفى الإمكانيات التقنية للشركة. شركة Embraer البرازيلية المصنعة للطائرات جددت كذلك اعتمادها لشركة مصر للطيران للصيانة كمركز خدمة معتمد لطائراتها بمنطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى نجاح معامل المعايرة بالشركة في اجتياز زيارة المتابعة الدورية للمجلس الوطنى للاعتماد E GAC. ولا يمكن إغفال قوة العنصر البشري، وكل هذه الإنجازات والنجاحات على أرض الواقع لم تكن وليدة صدفة أو ضربة حظ إنما وراءها رجال أشداء وهبوا أنفسهم للعمل الدءوب من أجل الحفاظ على المكانة العالية التي وصلوا إليها بعلمهم وخبرتهم.