شهدت محافظة دمياط، هذا العام، نوعا من الإبداع الصناعي، حيث استطاع صناع الأثاث بالمحافظة، التوصل إلى كيفية تصنيع فانوس خشبي، بمختلف أشكاله وألوانه، حيث مر الصناع العام الماضي، بأزمة تتمثل في كيفية توصيل الكهرباء للفانوس كي يكون مضيئا أو يردد الأغاني الرمضانية. امتلأت الأسواق الدمياطية، هذا العام بالفانوس الخشبي، الذي يتمتع بأشكال جذابة وبراقة، ويتم كتابة الأسماء والحروف على الفوانيس، مما يضيف لها رونقا متميزا، بالإضافة إلى كونه مضيئا ويردد الأغاني الشعبي والأغاني التي يشتهر بها شهر رمضان الكريم. ويقول محمد العرباني، رئيس شعبة بالغرفة التجارية بدمياط، إن الفانوس الدمياطي كان العام الماضي يواجه مشكلة وهي مشكلة وجود سلك كهربي فيه مما يجعل شكله غير لائق ويبدو بدائي الصنع، ولكن بعد الاستعانة بعدد من الكهربائيين، تم التوصل إلى طريقة يتم من خلالها إضابة الفانوس عن طريق البطاريات وأيضا تشغيل أغاني رمضان عليه، كي يحقق ميزات تنافسية ويستطيع أن يتواجد داخل مصر وخارجها، خاصة وأنه مصنوع بشكل يدوي وأسعار زهيدة تجعل الإقبال عليه كبيرا. وأكد أحد أعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية بدمياط، أن الفانوس الخشبي، تمكن من تحويل مصر من خانة المستورد للفوانيس صينية الصنع، إلى مصدر للفوانيس الخشبية هذا العام، خاصة بعد عرض المنتج عبر نقطة التجارة الدولية، المتواجدة في مبنى الغرفة التجارية بدمياط، حيث تم إرسال كميات من الفانوس إلى عدد من الدول العربية مثل تونس والجزائر وبعض الدول الأجنبية منها الأفريقية ومنها الأوروبية. ويقول محمود رضوان، صاحب محل فوانيس بدمياط، نتمنى أن يكون الفانوس انتعاشة لصناع الأثاث في ظل حالة الركود حيث إنهم أخرجوا فيه إبداعاتهم وحققوا رواجا اقتصاديا به، ونتمنى أن يغزو ذلك الفانوس كافة الأسواق العالمية ليرفع اسم مصر عاليا، ويحقق نهضة اقتصادية حقيقية. ومن جانبه، قال اللواء محمد الزيني، عضو مجلس النواب عن محافظة دمياط، إن الفانوس الدمياطي فخر للصناعة المصرية ولا بد من تطويره في عدة مراحل قادمة من أجل أن يكون منافسا جيدا وقويا للفوانيس المصنعة في دول خارجية، مؤكدا أن الصانع الدمياطي مبدع ولكنه يحتاج المجال الملائم لإخراج إبداعه.