أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، أن كل الجهود التي تبذل اليوم، بهدف تشكيل جيش موحد في ليبيا، وقيادة عمليات مشتركة، مشيرًا إلى "ضرورة اضطلاع اللواء خليفة حفتر بدور مهم داخل هذا الهيكل العسكري الموحد". وعن خليفة حفتر، قال "كوبلر" في تصريح لصحيفة لوجورنال دو ديمانش، إن "اللواء حفتر لا يملك جيشًا وأرضًا كما يتبادر إلى الأذهان، فقواته تتألف من مجموعات متنافرة تجمع بقايا من الجيش النظامي، وحتى من متطوعين أجانب في صفوفه، إلى جانب بعض القوى القبلية، بالإضافة إلى بعض القوات الفرنسية والأمريكية على الأرض". وأضاف المبعوث الأممي، أنه لا يُمكن تجاوز هذا الوضع إلا إذا أدركت القوى المسلحة جميعها، أنه لا مستقبل لها خارج هيكل عسكري موحد، تحت قيادة فايز السراج، لاستئناف الحصول على السلاح، ولضمان الانتصار على داعش، الذي نجح في الاستفادة من التناقضات السياسية والعسكرية في ليبيا في السنة الماضية، حسب المبعوث الأممي. وقال "كوبلر" إن الأدلة المتوفرة تُشير إلى اعتماد داعش بشكل متزايد على نسج تحالفات مع حركات إرهابية أخرى مثل بوكو حرام، ولكن المؤشرات المتوفرة أيضًا تُفيد حضور أعداد كبيرة من الأجانب صلب التنظيم، بما يوحي بتنسيق متنام مع داعش في الشرق. وأضاف مارتن كوبلر: "اعتمادًا على تحاليل خبرائنا، فإن دواعش ليبيا أكثر احترافًا الآن مقارنة بسنة خلت، ويستند التنظيم في ليبيا إلى 70% من الأجانب، من تونس والجزائر والعراق وسوريا والمغرب الأقصى، خاصةً في ظل التدفق عليه من سوريا والعراق، جوًا وبحرًا وبرًا".