يتعرض قصر الأمير عمر طوسون، بحي محرم بك وسط الإسكندرية، لمحاولات هدم ما تبقى منه على يد مجموعة من المقاولين للاستيلاء عليه، وبناء عمارات شاهقة مكانه، بعد أن طالته يد الإهمال والفوضى. وطالب أهالي محرم بك هيئة الآثار ومحافظ الإسكندرية لإنقاذ القصر الذي تحول بفعل الإهمال إلى أطلال، ومرتع للخارجين على القانون ومطمع لمقاولي البناء. يقول الكاتب الصحفي تامر صلاح الدين، أحد أهالي محرم بك، إن الابن الثانى للأمير طوسون بن محمد سعيد بن محمد على، مؤسس مصر الحديثة، ولد في الإسكندرية يوم الأحد 5 رجب 1289 هجريًا، الموافق 8 سبتمبر 1872 ميلاديًا، وكان عضوًا في أكثر من 40 جمعية أهلية وخيرية، وكان محب للعلم والثقافة والرياضة وهو أحد مؤسسي نادي اسبتورتنج الرياضي وتوفي عام 1944. ويضيف صلاح الدين، أن قصر عمر طوسون "إصابة يد الإهمال بالرغم من أنه أحد المباني التراثية والأثرية، بعد أن تحول لفترة مخزن لوزارة التربية والتعليم، وتركته الوزارة، وبات مطمعًا لمقاولي البناء معدومي الضمير، مشيرًا إلى أن اليونسكو عرضت على مصر ترميم القصر وعددًا من القصور الأخرى بالإسكندرية إلا أن الطلب لم يلق أي رد أو يدخل حيز التنفيذ، مطالبًا لجنة الحفاظ على التراث بالتدخل وإنقاذ القصر وإعادة ترميمه وبنائه من جديد.