أعلن رئيس مجموعة البنك الإسلامى للتنمية الدكتور أحمد محمد على استعداد البنك لدعم برنامج الحكومة التونسية المتعلق ببناء مساكن لذوى الدخل المحدود والمعروف باسم "الإسكان الميسر". جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجموعة البنك الإسلامى للتنمية فى جدة اليوم، كاتبة الدولة بوزارة التجهيز التونسية المكلفة بالإسكان شهيدة فرج بوراوى، التى تزور السعودية حاليا، حيث جرى بحث سبل تعزيز أوجه التعاون المثمر القائم بين الجمهورية التونسية ومجموعة البنك الإسلامى للتنمية. واستعرضت بوراوى برنامج الحكومة التونسية المتعلق ببناء مساكن لذوى الدخل المحدود "السكن الميسر" الذى تهدف من خلاله إلى التخفيف من وطأة الفقر فى المناطق التونسية الأقل نموا، معربة عن أملها فى أن يسهم البنك الإسلامى للتنمية فى دعم هذه الجهود. وأكد رئيس مجموعة البنك الإسلامى للتنمية ترحيب مجموعة البنك بالتعاون مع الجمهورية التونسية لدعم جهود التنمية بشكل عام، مؤكدا أهمية طرح هذا البرنامج الطموح للإسكان على أكبر عدد ممكن من الممولين على المستوى الوطنى والإقليمى والدولى لتعبئة أكبر قدر ممكن من الموارد لتنفيذه. كما عقدت بوراوى خلال زيارتها لمقر البنك اجتماعا مع مدير عام المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص (عضو مجموعة البنك الإسلامى للتنمية) خالد العبودى، لبحث تعزيز مجالات التعاون المشترك. يذكر أن تونس ترتبط بعلاقات تعاون وثيقة مع مجموعة البنك الإسلامى للتنمية منذ بدء نشاط البنك التمويلى فى عام 1975م، حيث كانت من ضمن الدول المؤسسة للبنك. وقد بلغ إجمالى التمويلات المعتمدة من مجموعة البنك الإسلامى للتنمية لصالح تونس حتى تاريخه نحو 3.5 مليارات دولار أمريكى، منها 1.5 مليار دولار للمساهمة فى مشاريع البنية التحتية وبرامج التنمية التونسية، شملت المساهمة فى تمويل العديد من المشاريع التنموية المهمة فى قطاعات الطاقة والمناجم والزراعة والمياه والصرف الصحى، ومبلغ 1.3 مليار دولار لتمويل عمليات تجارة "صادرات وواردات" فى نطاق جهود مجموعة البنك الرامية لتعزيز وزيادة حجم التبادل التجارى بين الدول الأعضاء فى البنك، بالإضافة إلى تعهدات بمبلغ 755 مليون دولار من المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات "عضو مجموعة البنك".