ثلاثة أنوف شهيرة, أنف أبو الهول وبينوكيو ثم أنف حسني مبارك أثناء محاكمته, أما الأشهر هذه الأيام فأنف النائب أنور البلكيمي وعدا أنف أبو الهول, فالأنوف الثلاثة الأخرى أصحابها كاذبون.. لكن مبارك وعرفناه وأبو الهول والبلكيمي, فما هي قصة أنف بينوكيو؟ تحكي الأسطورة أنه كلما كذب استطال أنفه وكان(جبارة) يعيش وحيدا في بيت خشبي يمتهن(جبارة) صنع عرائس خشبية ليلهو بها الأطفال وذات يوم صنع دمية من خشب الصنوبر وزودها بخيطين ليتمكن من تحريكها , كانت الدمية رائعة الجمال فسماها « بينوكيو» ورفض أن يبيعها , وتمنى أن يتحول « بينوكيو» إلى صبي حقيقي ليؤنس وحدته ,لأنه ليس عنده أولاد . ذات ليلة،امتلأت غرفة «بينوكيو» بضوء ساطع, وظهرت حورية اسمها «شعلة»،التي تعاطفت مع جبارة،وجعلت «بينوكيو» يتحرك بدون خيوط , وبدأ «بينوكيو» يتنطط بفرح شديد , فقالت له الحورية: لكي تصبح ولدا حقيقيا عليك أن تكون ولدا صادقا شجاعا وغير أناني , وأوصته أن يستمع لنصائح «جدجد الليل»، الصرصور الصغير الذي يعيش في منزل «جبارة». ذات صباح ..كان « بينوكيو» ذاهبا إلى المدرسة , رآه الثعلب المحتال «دويهي» ورفيقه القط «جدعون» , وقررا أن يبيعاه ل« طمبولي»صاحب استعراض العرائس الراقصة, وأقنعاه انه سيصبح نجما مسرحيا غنيا وشهيرا ونصحه صديقه «جدجد الليل » أن يذهب للمدرسة وألا يستمع لهذا الكلام .ولكن « بينوكيو »،يذهب ويرقص في عرض الدمى , وفرح جدا لسماع التصفيق , وبعد العرض أعطوه قطعة نقود ذهبية , وعندما كان يستعد للعودة للمنزل , منعه «طمبولي» وحبسه داخل قفص , ولكن الحورية « شعلة » أنقذته , وعندما سألته لماذا لم يذهب للمدرسة ؟ كذب عليها .وما إن نطق بالكذبة ,حتى أخذت انفه تطول أكثر فأكثر ولما اندهش, أخبرته « شعلة » أن هذا ما سيحدث لأنفه كلما كذب , فوعدها انه لن يفعل هذا أبدا , وقال إنه سيذهب للمنزل فورا . وفي المساء اتفق سائق العربة الشرير مع «دويهي» و«جدعون» أن يعطيهما مالا كثيرا إذا نجحا في خطف عدد من الأولاد , وأقنعا «بينوكيو »، انه سيقضي وقتا سعيدا إذا انضم لباقي الأولاد الذاهبين إلى جزيرة المرح, وهي مدينة للملاهي ..كل الألعاب فيها مجانية , وهناك تعرف«بينوكيو»على صديق جديد اسمه»شقاوة» , ونصحه»جدجد الليل « أن يعود إلى البيت , لكنه رفض فقرر «جدجد الليل» أن يعود وحيدا .وعندما كان يغادر الجزيرة , شاهد قاربا عليه أقفاص بها حمير , وكان واحد من الحمير يبكي ويتوسل لصاحب العربة أن يتركه يذهب للبيت , رفض صاحب العربة وأخبرهم أن هذا ثمن الألعاب التي لعبوها في جزيرة المرح , فأسرع «جدجد الليل» ليحذر «بينوكيو». ولما بدأ «شقاوة»، يتحول إلى حمار اعتقد «بينوكيو» أنها مجرد مزحة , فأخذ يضحك وبسرعة بدأ يظهر له ذيل حمار , وأصبحت أذناه طويلتين يكسوهما الشعر , فهرب «بينوكيو» و»جدجد الليل»، من الجزيرة , لكنهما لم يجدا والد «بينوكيو»، في البيت , وعرفا انه ذهب للإبحار بقاربه للجزيرة فابتلعه حوت ضخم اسمه «قنطار».وبسرعة قفز في المحيط , وأخذا يمشيان في قاعه العميق حتى وصلا إلى «قنطار». وكان «قنطار» نائما طوال الوقت , ولما شعر بجوع شديد ابتلع سربا من الأسماك , فاصطاد «جبارة» واحدا منها ليطهوها , وفوجئ ب»بينوكيو» ممسكا بذيل السمكة.فكر «بينوكيو» في طريقة للهروب , فأشعل نارا تصاعد منها دخانا كثيفا .. جعل «قنطار» يعطس بشدة , فأسرع «بينوكيو» و «جبارة» وخرجا من فم الحوت , ولم يكن «جبارة» يعرف السباحة.فأخذ «بينوكيو» يسبح وهو يمسكه, حتى وصلا إلى الشاطئ . كان الجهد الذي بذله «بينوكيو» الشجاع لإنقاذ والده كبير جدا , فسقط على الأرض من شده التعب. عندما فاق «جبارة» وجد «بينوكيو»،ملقيا على الشاطئ , فأخذه وذهب به إلى البيت , ووضعه على السرير فظهرت الحورية «شعلة», وأيقظته ،وهنأته لأنه استطاع أن يثبت انه شجاع ،وصادق، وغير أناني , ووفت بوعدها، ووجد «بينوكيو»،نفسه ولدا حقيقيا .أقام الجميع احتفالا كبيرا ,وشكروا الحورية، وعاش«بينوكيو»،مع أبيه في سعادة.