" شباب الثورة وشباب الأحزاب والحركات السياسية المختلفة يعتزمون تشكيل كيان سياسى جديد يكون بديلا عن جبهة الإنقاذ". تلك المعلومة الخطيرة علمت بها "فيتو" من مصادر مطلعة، ويرجع تفكير الشباب فى ذلك إلى فشل الجبهة وعدم قدرتها على قيادة المعارضة من وجهة نظرهم، ويضم هذا الكيان "شباب الثورة" فقط دون انضمام قيادات جبهة الإنقاذ، كملمح أساسى يحرصون عليه جميعا.. المصادر أكدت أن الكيان الجديد يضم حتى الآن 50 شخصية شبابية ثورية من كافة الحركات والأحزاب المتواجدة على الساحة السياسية ومن بينها جبهة الإنقاذ وحزب الدستور والتيار الشعبى المصرى، ومن بين هذه الأسماء " زياد العليمى، وخالد تليمة، وعصام الشريف، وتامر القاضى، وأحمد دومة، وحسام مؤنس، وهبة ياسين، وياسر الهوارى، ومحمد عواد، وخالد السيد، وخالد عبد الحميد، وأسماء محفوظ، ونوارة نجم، ورشا عزب، وسلمى الدالى، وائل غنيم، باسل كامل، علاء عبد الفتاح، إسراء عبد الفتاح، ومنى سيف". وكل الأسماء السابق الإشارة لها وكذلك أسماء أخرى وافقت جميعها على الانضمام للكيان الجديد " الجبهة الجديدة" باستثناء "منى سيف" لرغبتها فى عدم خلط عملها الحقوقى بحركة "لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين" بالعمل السياسى. الجبهة الجديدة وضعت عدة أسماء يمنع انضامها للكيان الوليد ومنهم "أحمد ماهر" منسق حركة 6 إبريل، وذلك رفضا منهم لمواقفه السياسية. ووفقا للمصادر وضع أعضاء الجبهة الجديدة ميثاقاً للعمل داخل الجبهة يضم اللوائح والمبادئ التى تنظم العمل داخلها. وجاء فى بداية الميثاق أن كيانهم سيعمل على أن يكون فى صدارة المعارضة ويطرح نفسه بديلا لجماعة الإخوان المسلمين، على أن يكون له أذرع داخل المحافظات ولكنه لن يشترك فى الانتخابات البرلمانية القادمة. الميثاق حذر من التعامل مع أربع جهات وهى "مؤسسة الرئاسة، جماعة الإخوان المسلمين، أى جهة خارجية، والأحزاب الإسلامية" وسوف يكون بداخل هذا الكيان عدد من اللجان التى سيدار العمل من خلالها، ومكتب تنفيذى سوف ينتخب من بين أعضائها.. المصادر أكدت ل"فيتو" أن تأخر الإعلان عن الجبهة جاء نتيجة التنسيق بين أعضائها لوضع البنود الأخيرة داخل اللائحة، وكذلك استمرار انضمام العديد من الشخصيات الثورية داخلها، كما أن بعض أعضاء الكيان معترض على صبغه بالصفة "اليسارية" حيث إنه يضم حوالى 40 عضوا ينتمون إلى التيار اليسارى، ما يطرح مجالا للخوف من أن تكون قرارات الجبهة وبالإجماع تخدم التيار اليسارى، على حساب التيارات الأخرى أو على حساب الهدف الرئيسى للجبهة..