نقلت قناة "بى بى سى عربية" عن بسام اليوسف، أحد منظمى مؤتمر الطائفة العلوية والمعارضة السورية فى مصر، قوله إن هناك محاولات من بعض الأطراف للزج بالطائفة العلوية فى الصراع السورى. وأكد السياسى السورى المعارض فى تصريحات خاصة لبى بى سى، أن الطائفة العلوية السورية طائفة وطنية وترفض ممارسات النظام السورى، وأن مطالبها لا تنفصل عن مطالب الشعب السورى، مشيرا إلى أن الطائفة العلوية لا تنشد حماية النظام. وقال اليوسف إن المؤتمر الذى يشارك فى تنظيمه بالقاهرة بدأ اليوم ويستمر على مدار يومين ويتم فيه دعوة مختلف أطياف المعارضة السورية للتحاور والخروج بوثيقة موحدة يتم التوافق عليها. ويعد هذا المؤتمر هو أول اجتماع من نوعه للطائفة العلوية فى مصر والمؤيدة للانتفاضة التى اندلعت ضد نظام الرئيس السورى بشار الأسد. وقال منظمو الاجتماع الذى يستمر يومين فى القاهرة انه سيصدر اعلانا ختاميا يلتزم بوحدة الاراضى السورية ويدعو التيار الرئيسى للمعارضة للتعاون بشأن منع الإقتتال الطائفى بعد سقوط الاسد والاتفاق على اطار للعدالة الانتقالية. وفى الوقت الذى تتخذ فيه الحرب منحى طائفيا على نحو متزايد فان فصل مصير الطائفة العلوية عن مصير الاسد قد يكون امرا حاسما لبقاء هذه الطائفة الشيعية التى تضم نحو 10% من سكان سوريا. وقال دبلوماسى غربى ان "الاجتماع يعقد متأخرا عامين تقريبا لكنه سيساعد فى ابعاد الطائفة عن نظام الاسد وكل الجهود مطلوبة فورا للحيلولة دون وقوع مذابح طائفية على نطاق واسع لدى رحيل الاسد لانه فى نهاية المطاف سيكون العلويون الخاسر الاكبر فيه".