قال بسام اليوسف أحد منظمي مؤتمر الطائفة العلوية والمعارضة السورية في مصر إن هناك محاولات من بعض الأطراف للزج بالطائفة العلوية في الصراع السوري. وأكد اليوسف في تصريح خاص لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم السبت-أن الطائفة العلوية السورية طائفة وطنية وترفض ممارسات النظام السوري وأن مطالبها لا تنفصل عن مطالب الشعب السوري، مشيرا إلى أن الطائفة العلوية لا تنشد حماية النظام. وأشار السياسي السوري المعارض إلى أن المؤتمر الذي يشارك في تنظيمه بالقاهرة بدأ اليوم ويستمر على مدار يومين وتتم فيه دعوة مختلف أطياف المعارضة السورية للتحاور والخروج بوثيقة موحدة يتم التوافق عليها. ويعد هذا المؤتمر هو أول اجتماع من نوعه للطائفة العلوية في مصر والمؤيدة للانتفاضة التي اندلعت ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال منظمو الاجتماع الذي يستمر يومين في القاهرة إنه سيصدر إعلانا ختاميا يلتزم بوحدة الأراضي السورية ويدعو التيار الرئيسي للمعارضة للتعاون بشأن منع الاقتتال الطائفي بعد سقوط الأسد والاتفاق على اطار للعدالة الانتقالية. وفي الوقت الذي تتخذ فيه الحرب منحى طائفيا على نحو متزايد فان فصل مصير الطائفة العلوية عن مصير الأسد قد يكون أمرا حاسما لبقاء هذه الطائفة الشيعية التي تضم نحو 10$ من سكان سوريا. وفي السياق ذاته، قال بيان اللجنة المنظمة لاجتماع العلويين ان "النظام الذي يزداد عزلة وضعفا سيعمل على دفع العصبيات الطائفية إلى حالة الاقتتال الدموي". وأكد البيان "أن هناك قوى تشكلت وتقف ضد النظام لكنها تتقاطع معه الدفع باتجاه الصراع الطائفي ولحسابات تتعلق بها وبارتباطاتها". وأضاف أن العمل على نزع الورقة الطائفية من يد النظام ويد كل من يستعملها هو أمر بالغ الأهمية كمقدمة لإسقاط النظام وكمدخل لإعادة صياغة العقد الاجتماعي السوري على أسس الدولة الحديثة دولة المواطنة والعدالة فقط". ومن المقرر أن تحضر نحو 150 شخصية علوية فعاليات المؤتمر حيث ينضم نشطاء وزعماء دينيين اضطر معظمهم للفرار من سوريا لتأييدهم الانتفاضة. واحتل العلويون مكانا بارزا في حركة سياسية يسارية سورية سحقها حافظ الأسد والد بشار في السبعينات والثمانينات إلى جانب المعارضة الاسلامية. ومن بين العلويين البارزين الموجودين في السجن حاليا مازن درويش المدافع عن حرية الرأي والذي عمل على توثيق ضحايا قمع الانتفاضة وعبد العزيز الخير وهو سياسي وسطي يؤيد الانتقال السلمي للحكم الديمقراطي.