الطفل المتزن نفسيا، ذو الشخصية الإيجابية، ما هو إلا نتاج تربية سليمة، تقوم على أسس تربوية صحيحة، مع أبوين متفتحين مثقفين. وتؤكد دكتورة سهام حسن الخبيرة النفسية أن هناك بعض السلوكيات والطرق التربوية التي يجب على الواليدن أن يكونا على علم بها، حتى يمكنهم تربية أطفالهم بطريقة سليمة، خاصة في السنوات الخمس الأولى من أعمارهم، والتي توضحها في السطور التالية. انتقوا كلماتكم وانتم تحادثون أطفالكم، فكيف تريد أن تكون طفلتك مؤدبة، وتناديها بكلب، أو تريد طفل ذكى وتناديه بالغبي، فالكلمات تستقر في ذاكرة طفلك وتعود حين رشده. عندما يأتي طفلك مشتكيا من ألم في جسمه، (قبّلي) موضع الألم، فالدراسات تشير إلى أن شعور الطفل بالألم يخف كثيرا بعد القبلة. تبسمكم للناس صدقة فما بالكم إذا كانت لأطفالكم. من الطبيعى أن يحدث بينك وبين طفلك أحيانا تضارب في الرأي وجدال ونقاش، إن السر في التعامل مع عناد الطفل هو أن يتسم سلوكك معه بالهدوء والعقل والسيطرة على انفعالاتك. ولكن مع الحسم والثبات في نفس الوقت، ويجب أن يعلم في نهاية المطاف أن رأيك هو الذي سوف ينفذ، ولكن بالإقناع وتوضيح سر رفضك أو قبولك لشيء ما دون أن تفرضه على الطفل العندي. كي يتعلم الطفل عليك أن تنزل له بعض الخطوات، وتظهر له كم هو قوى وماهر وقادر على غلبك، فلتعزز ذاته وقدراته العقلية والنفسية. النزاعات والمشاحنات بين الأبوين لها تأثير هدام على احساس الطفل بالأمان، وينشأ الضرر من اعتقاد الطفل أن هناك ما يهدد استقراره، وذلك يعرض الأطفال لمخاطر المشكلات السلوكية، وقد يبدأ الأطفال على الفور التخلص من قلقهم بمجرد أن يتمكن الأبوان من حل مشكلاتهم أكبر خطأ في التربية أن نحاول تحقيق أحلامنا عبر أولادنا. والصواب، هو أن نحاول اكتشاف أحلامهم ونساعدهم على تحقيقها. احترام رغبات الأطفال في اختيارهم للطعام وعدم إكراههم على أغذية لا يفضلونها، ولكن يستثنى من ذلك الأكلات السريعة (junk food) غير المفيدة، حيث يجب الإقلال منها قدر الإمكان، أما الحلوى فلا ضير في تناولها ولكن بعد تناول الوجبة الأساسية وبكميات محددة.