شاركت وزارة البيئة، بالحلقة النقاشية التاسعة والثلاثين لمنتدى القاهرة للتغيير المناخي، الذي ينظمة المركز العلمي الألماني بالقاهرة، وذلك تحت عنوان "حماية وتنمية المحميات الطبيعية في مصر"، بحضور السفير يوليوس جيورج لوي، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالقاهرة، والدكتور مصطفى فودة، مستشار وزير البيئة والدكتور محمد سامح مدير عام محميات المنطقة المركزية، والدكتور كوهار جارو، مدير مركز اتصالات البيئة بجامعة القاهرة، وعضو جمعية الحفاظ على الطبيعة في مصر. وتهدف الحلقة إلى مناقشة الطرق التي يمكن بواسطتها حماية وتنمية المحميات الطبيعية بطريقة مستدامة من خلال تقديم فرص التعليم والمشاركة بالأنشطة السياحية للمجتمعات المحلية بالمحميات، نظرًا للدور الحيوي الذي تلعبه تلك المجتمعات في الحفاظ على التنوع البيولوجي والتراث الثقافي بمناطق تلك المحميات. كما تناقش الحلقة التحديات التي تواجه حماية المحميات من التلوث بكل أنواعه، وتوفير الحراسة والموارد المالية، وما يجب عمله للوصول لاستدامة تمويل المحميات وجذب السائح المصري لزيارتها في ظل تراجع السياحة وذلك من وجهة نظر كل من الخبراء بالقطاعين "العام والخاص". وتم خلال الحلقة إلقاء الضوء على المحميات الطبيعية في مصر من حيث كونها موطنًا للعديد من الكنوز البرية والبحرية، بالإضافة إلى تنوعها بين حفريات الحيتان والطيور النادرة والنباتات الطبية وصولاً إلى أشجار المانجروف والأودية الصحراوية والجزر النيلية، حيث تشغل المحميات الطبيعية أكثر من 15 % من مساحة مصر، ويصل عددها إلى 30 محمية طبيعية. كما قام الدكتور محمد سامح مدير عام محميات المنطقة المركزية، بعرض تجربة إنشاء متحف الحفريات وتغير المناخ مثلاً حيًا على توجه حماية الطبيعة في مصر بجهود علماء وخبراء شباب المحميات الطبيعية، وهو أول متحف من نوعه في الشرق الأوسط من حيث مقتنياته النادرة، فهو يحتوي على حفريات يرجع عمرها لملايين السنين. كما يمتاز المتحف بتصميمه المعماري المتماشي مع طبيعة وادي الحيتان وهو نتاج للتعاون الحقيقي بين جهات الدولة وأجهزتها المختلفة والجهات المعنية المتمثلة في وزارة البيئة، البرنامج البيئي للتعاون المصري - الإيطالي، برنامج مبادلة الديون "مشروع دعم المحميات االطبيعية بمصر"، والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، والمجتمع المحلي بالفيوم.
الجدير بالذكر أن سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية بالقاهرة، أطلقت بالتعاون مع وزارة البيئة، وجهاز شئون البيئة، وهيئة الألمانية، للتبادل العلمي والوكالة الألمانية للتعاون الدولي واللجنة المصرية الألمانية العليا المشتركة للطاقة المتجددة، وفاعلية الطاقة وحماية البيئة مبادرة "منتدى القاهرة للتغير المناخي" في نهاية عام 2011. ويهدف لتوفير منبر لتبادل الخبرات ورفع الوعي وتعزيز التعاون ما بين صانعي القرار السياسي ورجال الأعمال والأوساط العلمية والمجتمع المدني من خلال سلسلة من الفعاليات الشهرية.
