سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيسي على خطى السادات.. يرفع شعار السلام.. يدعو الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للمفاوضات.. يشيد بمبادرة السلام العربية والفرنسية والجهود الأمريكية.. والحل عقد مؤتمر دولي لإنهاء الاحتلال
تناول الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته في المؤتمر الذي عقده في أسيوط لافتتاح عدة مشروعات تنموية، التطورات على صعيد القضية الفلسطينية، وأشار الرئيس إلى لقائه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس منذ أيام بالقاهرة، حيث ناقش معه سُبل إحياء عملية السلام والتغلب على الإحباط واليأس الذي أصاب الفلسطينيين. الوفود الأجنبية ونوه الرئيس إلى أنه دائمًا ما يوضح للوفود الأجنبية والعربية التي يلتقي بها أن السلام الذي تحقق بين مصر وإسرائيل وما يشهده من استقرار وثبات، لم يكن يتخيل أحد أنه كان ممكنًا، وهو ما يُدلل على إمكانية إيجاد واقع جديد بمرور الزمن، مشيرًا في هذا الإطار إلى أن حجم القوات المصرية المنتشرة حاليًا في جميع أنحاء سيناء لمحاربة الإرهاب تعكس الثقة القائمة بين الجانبين. سلام عادل وأكد الرئيس في هذا السياق على إمكانية التوصل إلى سلام عادل وشامل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي خلال المرحلة الراهنة في حالة تضافر الجهود الدولية في هذا الاتجاه، وذلك رغم التحديات الإقليمية التي تمر بها المنطقة، مضيفًا أن إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة من شأنه القضاء على حالة اليأس والإحباط القائمة وتحقيق الأمن والاستقرار للجانبين. رسالة السيسي ووجه الرئيس في هذا الإطار رسالة إلى الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث دعا مختلف الأطراف الفلسطينية إلى التكاتف وتوحيد الصف وتحقيق مصالحة حقيقية، مؤكدًا على استعداد مصر لمواصلة دورها في هذا الشأن لتحقيق المصالحة الفلسطينية التي طال انتظارها. فرصة حقيقية كما أعرب للجانب الإسرائيلي عن اقتناعه بأن هناك فرصة حقيقية للتوصل إلى سلام دائم وشامل مع الفلسطينيين بما يحفظ أمن إسرائيل ويُحقق مصلحة أجيالها القادمة، مؤكدًا في هذا السياق على أهمية أن يدعم الرأي العام والأحزاب الإسرائيلية خيار السلام. مبادرات السلام وأشاد الرئيس بمبادرة السلام العربية والمبادرة الفرنسية والجهود الأمريكية التي تسعى إلى إيجاد حل للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر تستهدف فقط المساهمة في التوصل لحل لهذه القضية. أكد الرئيس أهمية انتهاز الفرصة القائمة لتوفير حياة ومستقبل أفضل للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من خلال التوصل إلى سلام دائم وشامل، معربًا عن أمله في أن تتفق القيادة والأحزاب الإسرائيلية على المضي قدمًا في هذا المسار، مما سيوفر واقعًا جديدًا بالمنطقة يساهم في استقرارها ويفتح صفحة جديدة في تاريخ المنطقة. قمة مصرية - فلسطينية والتقى السيسي الأسبوع الماضي الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن حيث تم بحث الوضع الفلسطيني بشكل عام خاصة الجهود الرامية لدفع عملية السلام في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني والجهود الرامية لدفع عملية السلام في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني. وأكد الرئيس السيسي خلال اللقاء على ما تمثله القضية الفلسطينية من أولوية بالنسبة لسياسة مصر الخارجية، وما تتمتع به من مكانة في الوجدان المصري، مؤكدًا ثبات موقف مصر الثابت في دعم القضية الفلسطينية ومواصلة تفاعلها الإيجابي مع المبادرات التي من شأنها مساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. حدود الرابع من يونيو وشدد الرئيس السيسي على أن مصر تواصل مساعيها الدؤوبة من أجل إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو1967 وعاصمتها القدسالشرقية، موضحًا أن التوصل لتسوية عادلة وشاملة من شأنه أن يدعم استقرار المنطقة ويساهم في الحد من الاضطراب الذي يشهده الشرق الأوسط. وأكد الرئيس السيسي ضرورة الحفاظ على الثوابت العربية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. التصعيد الاسرائيلي واستعرض الرئيس الفلسطيني مع الرئيس عبد الفتاح السيسي آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية في ظل استمرار تصعيد الإجراءات العنصرية من قبل الحكومة الإسرائيلية ومستوطنيها بحق الشعب الفلسطيني واستشراء الاستيطان في الأرض الفلسطينية في ظل انسداد كامل للآفاق السياسية موضحا أهمية الإسراع بعقد المؤتمر الدولي وخلق الآلية المناسبة لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين والمساعي التي تبذل من أجل تحديد الوقت لطرح مشروع قرار في مجلس الأمن حول الاستيطان الذي يشكل العقبة الكبرى أمام تحقيق السلام. الجهود المصرية وأعرب الرئيس الفلسطيني عن تقديره للجهود التي تبذلها مصر في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في مختلف المحافل الدولية والإقليمية، موضحا أنها لم تدخر جهدا من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية إضافة لدعمها التام لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية. المبادرة الفرنسية وأطلع الرئيس الفلسطيني "السيسي" على جهود القيادة الفلسطينية لحشد الدعم للمبادرة الفرنسية لحل قضيتهم والمساعي لتحديد الوقت لطرح مشروع قرار في مجلس الأمن حول الاستيطان الذي يشكل العقبة الكبرى أمام تحقيق السلام إضافة إلى آخر مستجدات الأوضاع السياسية. كما وضح الرئيس الفلسطيني صورة التصعيد والإجراءات العنصرية التي تقوم بها إسرائيل ضد شعبنا الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية. ومن جانبه قال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي: "إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تستخدم غزة كحديقة خلفية لتنفيذ أهدافها ومآربها السياسية وتحديدا لترسيخ حالة الانقسام وإحكام سيطرتها على الضفة الفلسطينية وخاصة القدسالشرقية". تشتيت الجهود وأضاف "القواسمي" أن التصعيد الإسرائيلي والعدوان على القطاع يهدف في كل مرة إلى تسليط الضوء الإعلامي على الجانب الأمني وتشتيت الجهود الفلسطينية والدولية حول الموضوع السياسي المتعلق بجوهر الصراع والمتمثل بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن كل الأرض الفلسطينية وجعل الجهود الفلسطينية والدولية تنحصر فقط في تثبيت التهدئة في غزة خاصة وأن كل الحروب التي شنتها دولة الاحتلال على غزة في الأعوام السابقة كانت تأتي قبل حدث سياسي هام بهدف إفشاله". وتابع: "ما هذا الاعتداء الآثم إلا إحدى المحاولات الإسرائيلية الهادفة إلى قطع الطريق على المبادرة الفرنسية ودعوة الأخيرة لاجتماع تحضيري نهاية الشهر الجاري لوزراء خارجية دول العالم للتحضير والدعوة للمؤتمر الدولي للسلام الأمر الذي لا يروق لدولة الاحتلال وتسعى لإفشاله من خلال شن عدوان على القطاع بينما عينها على الضفة الفلسطينية وإفشال الجهود السياسية". وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات: "إننا اتفقنا على تنفيذ خطوات مع الأشقاء في مصر والجامعة العربية نأمل أن تأخذ حيّز التنفيذ فورا. الجهد العربي وأضاف عريقات: "اتفقنا مع الأشقاء في مصر على تنسيق الجهد العربي فيما يتعلق بخطوات مجلس الأمن للبحث في مشروع قرار الاستيطان الاستعماري وكذلك الحال فيما يدور في مجلس الأمن الذي ترأسه مصر الشهر الحالي حول الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وإيجاد آلية لتنفيذ القرارات 605،672، 904 التي نصت على حماية شعبنا الفلسطيني ونزع سلاح المستوطنين بالإضافة إلى وجوب بذل كل جهد يمكن لتحقيق تشكيل حكومة وحدة وطنية والعودة إلى الانتخابات العامة". وقال عريقات: "نحن نبذل كل جهد ممكن خاصة أنه أصبح واضحا للعالم بعد رفض الحكومة الإسرائيلية للتوجه نحو إعادة المكانة القانونية والأمنية للمناطق المصنفة عقب اللقاءات الفلسطينية الإسرائيلية التي تمت لتنفيذ الاتفاقات الموقعة الخاصة بذلك أنه لا بد الآن من إطار دولي يشكل والمبادرة الفرنسية أساس له ولا بد من دعمها". وأكد عريقات أن هذه اللقاءات تدخل في إطار التنسيق والتعاون المستمر بين القيادتين المصرية والفلسطينية خاصة في ضوء إصرار الحكومة الإسرائيلية على الاستمرار في نهج الإملاءات والاستيطان، والاغتيالات والإعدامات الميدانية والحصار وفرض الحقائق على الأرض والعقوبات الجماعية. الأشقاء في مصر وأكد"عريقات" أنه لا بد من جهد مكثف بقيادة الأشقاء في مصر ورؤساء لجنة المتابعة العربية ورؤساء القمة العربية لدعم الأفكار الفرنسية وتحويلها إلى مبادرة تشمل عقد مؤتمر دولي للسلام بأوسع مشاركة دولية في جداول زمنية محددة وآليات تضمن وقف الاستيطان وكافة قضايا حل الوضع النهائي وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية.