سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قمة «مصرية - فلسطينية» بالاتحادية.. أبو مازن يستعرض مع السيسي الجهود الرامية لدفع عملية السلام.. العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني.. المبادرة الفرنسية.. وطرح مشروع قرار في مجلس الأمن
يبحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، صباح اليوم الإثنين، بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة، مع الرئيس عبدالفتاح السيسي التطورات الراهنة في الأراضي الفلسطينية. ويضم الوفد المرافق للرئيس عباس في اللقاء أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبوردينة ومستشار الرئيس الدبلوماسي مجدي الخالدي ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج وسفير فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي. الوضع الفلسطيني ومن المقرر أن يجري أبو مازن عدة مشاورات مع السيسي فيما يخص الوضع الفلسطيني بشكل عام خاصة الجهود الرامية لدفع عملية السلام في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني. وأعلن جمال الشوبكي السفير الفلسطيني بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، أن الرئيس الفلسطيني حريص كل الحرص على إجراء مشاورات مع السيسي فيما يخص الوضع الفلسطيني بشكل عام خاصة الجهود الرامية لدفع عملية السلام في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني. ووصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن عصر أمس في زيارة لمصر تستغرق يومين وأجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمقر إقامته في قصر الضيافة بمصر الجديدة، مساء أمس الأحد جلسة مباحثات مع وزير الخارجية السفير سامح شكري. القضية الفلسطينية واستعرض الرئيس الفلسطيني مع "شكري" آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية في ظل استمرار تصعيد الإجراءات العنصرية من قبل الحكومة الإسرائيلية ومستوطنيها بحق الشعب الفلسطيني واستشراء الاستيطان في الأرض الفلسطينية في ظل انسداد كامل للآفاق السياسية، موضحا أهمية الإسراع بعقد المؤتمر الدولي وخلق الآلية المناسبة لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين والمساعي التي تبذل من أجل تحديد الوقت لطرح مشروع قرار في مجلس الأمن حول الاستيطان الذي يشكل العقبة الكبرى أمام تحقيق السلام. الجهود المصرية وأعرب الرئيس الفلسطيني عن تقديره للجهود التي تبذلها مصر في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في مختلف المحافل الدولية والإقليمية، موضحا أنها لم تدخر جهدا من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية إضافة لدعمها التام لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية. واستقبل الرئيس الفلسطيني بمقر إقامته الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي والوفد المرافق. المبادرة الفرنسية وأطلع الرئيس الفلسطيني "العربي" على جهود القيادة الفلسطينية لحشد الدعم للمبادرة الفرنسية لحل قضيتهم والمساعي لتحديد الوقت لطرح مشروع قرار في مجلس الأمن حول الاستيطان الذي يشكل العقبة الكبرى أمام تحقيق السلام إضافة إلى آخر مستجدات الأوضاع السياسية. كما وضح الرئيس الفلسطيني للأمين العام للجامعة العربية صورة التصعيد والإجراءات العنصرية التي تقوم بها إسرائيل ضد شعبنا الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية. ومن جانبه قال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي: "إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تستخدم غزة كحديقة خلفية لتنفيذ أهدافها ومآربها السياسية وتحديدا لترسيخ حالة الانقسام وإحكام سيطرتها على الضفة الفلسطينية وخاصة القدسالشرقية". تشتيت الجهود وأضاف "القواسمي" أن التصعيد الإسرائيلي والعدوان على القطاع يهدف في كل مرة إلى تسليط الضوء الإعلامي على الجانب الأمني وتشتيت الجهود الفلسطينية والدولية حول الموضوع السياسي المتعلق بجوهر الصراع والمتمثل بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن كل الأرض الفلسطينية وجعل الجهود الفلسطينية والدولية تنحصر فقط في تثبيت التهدئة في غزة خاصة وأن كل الحروب التي شنتها دولة الاحتلال على غزة في الأعوام السابقة كانت تأتي قبل حدث سياسي هام بهدف إفشاله". وتابع: "ما هذا الاعتداء الآثم إلا إحدى المحاولات الإسرائيلية الهادفة إلى قطع الطريق على المبادرة الفرنسية ودعوة الأخيرة لاجتماع تحضيري نهاية الشهر الجاري لوزراء خارجية دول العالم للتحضير والدعوة للمؤتمر الدولي للسلام الأمر الذي لا يروق لدولة الاحتلال وتسعى لإفشاله من خلال شن عدوان على القطاع بينما عينها على الضفة الفلسطينية وإفشال الجهود السياسية". وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات: "إننا اتفقنا على تنفيذ خطوات مع الأشقاء في مصر والجامعة العربية نأمل أن تأخذ حيّز التنفيذ فورا. الجهد العربي وأضاف عريقات: "اتفقنا مع الأشقاء في مصر على تنسيق الجهد العربي فيما يتعلق بخطوات مجلس الأمن للبحث في مشروع قرار الاستيطان الاستعماري وكذلك الحال فيما يدور في مجلس الأمن الذي ترأسه مصر الشهر الحالي حول الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وإيجاد آلية لتنفيذ القرارات 605،672، 904 التي نصت على حماية شعبنا الفلسطيني ونزع سلاح المستوطنين بالإضافة إلى وجوب بذل كل جهد يمكن لتحقيق تشكيل حكومة وحدة وطنية والعودة إلى الانتخابات العامة". وقال عريقات في تصريح له: "نحن نبذل كل جهد ممكن خاصة أنه أصبح واضحا للعالم بعد رفض الحكومة الإسرائيلية للتوجه نحو إعادة المكانة القانونية والأمنية للمناطق المصنفة عقب اللقاءات الفلسطينية الإسرائيلية التي تمت لتنفيذ الاتفاقات الموقعة الخاصة بذلك أنه لا بد الآن من إطار دولي يشكل والمبادرة الفرنسية أساس له ولا بد من دعمها". وتابع: أن "الرئيس محمود عباس التقى وزير الخارجية سامح شكري والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، كما سيلتقي رئيس جهاز المخابرات العامة الوزير خالد فوزي وسيكون لقاؤه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم". وأكد عريقات أن هذه اللقاءات تدخل في إطار التنسيق والتعاون المستمر بين القيادتين المصرية والفلسطينية خاصة في ضوء إصرار الحكومة الإسرائيلية على الاستمرار في نهج الإملاءات والاستيطان، والاغتيالات والإعدامات الميدانية والحصار وفرض الحقائق على الأرض والعقوبات الجماعية. الأشقاء في مصر وأكد "عريقات" أنه لا بد من جهد مكثف بقيادة الأشقاء في مصر ورؤساء لجنة المتابعة العربية ورؤساء القمة العربية لدعم الأفكار الفرنسية وتحويلها إلى مبادرة تشمل عقد مؤتمر دولي للسلام بأوسع مشاركة دولية في جداول زمنية محددة وآليات تضمن وقف الاستيطان وكافة قضايا حل الوضع النهائي وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية.