وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن في زيارة لمصر تستغرق يومين يلتقي خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي لبحث التطورات الراهنة في الأراضي الفلسطينية. واستقبل الرئيسَ الفلسطيني وزيرُ الشئون القانونية ومجلس النواب المستشار مجدي العجاتي وسفير فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي وسفير جمهورية مصر العربية في فلسطين السفير وائل عطية. ومنالمفترض أن يجري أبو مازن عدة مشاورات مع السيسي فيما يخص الوضع الفلسطيني بشكل عام خاصة الجهود الرامية لدفع عملية السلام في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني". وأكد جمال الشوبكي السفير الفلسطيني بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، أن الرئيس الفلسطيني حريص كل الحرص على إجراء مشاورات مع السيسي فيما يخص الوضع الفلسطيني بشكل عام، وخاصة الجهود الرامية لدفع عملية السلام في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني. وأضاف "الشوبكي": إن الرئيس محمود عباس سيعقد خلال زيارته عدة لقاءات مع الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية وسامح شكري وزير الخارجية. من جانبه قال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي: "إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تستخدم غزة كحديقة خلفية لتنفيذ أهدافها ومآربها السياسية وتحديدا لترسيخ حالة الانقسام وإحكام سيطرتها على الضفة الفلسطينية وخاصة القدسالشرقية". وأشار "القواسمي" أن التصعيد الإسرائيلي والعدوان على القطاع يهدف في كل مرة إلى تسليط الضوء الإعلامي على الجانب الأمني وتشتيت الجهود الفلسطينية والدولية حول الموضوع السياسي المتعلق بجوهر الصراع والمتمثل بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن كل الأرض الفلسطينية وجعل الجهود الفلسطينية والدولية تنحصر فقط في تثبيت التهدئة في غزة خاصة وأن كل الحروب التي شنتها دولة الاحتلال على غزة في الأعوام السابقة كانت تأتي قبل حدث سياسي هام بهدف إفشاله". واستطرد "ما هذا الاعتداء الآثم إلا إحدى المحاولات الإسرائيلية الهادفة إلى قطع الطريق على المبادرة الفرنسية ودعوة الأخيرة لاجتماع تحضيري نهاية الشهر الجاري لوزراء خارجية دول العالم للتحضير والدعوة للمؤتمر الدولي للسلام، الأمر الذي لا يروق لدولة الاحتلال وتسعى لإفشاله من خلال شن عدوان على القطاع بينما عينها على الضفة الفلسطينية وإفشال الجهود السياسية".