"أعز الولد ولد الولد" مثل شعبي يعرفه المصريون جميعًا بمختلف طبقاتهم وخاصة بمحافظات الصعيد، ويوضح هذا المثل مدى العلاقة القوية التي كانت تجمع بين الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ومحمد علاء مبارك، حفيده الذي توفي منذ سبع سنوات عقب إصابته بنزيف في المخ. علاقة مبارك والحفيد ولد محمد نجل علاء مبارك وهايدي راسخ والحفيد الأول للرئيس الأسبق حسني مبارك عام 1997 وكان قريبًا جدًا من جده وكان الرئيس الأسبق حريصًا على اصطحابه معه بالكثير من الأماكن التي يذهب إليها ويكسر البروتوكولات وهو ما ظهر خلال جلوسه بجوار جده بإحدى مباريات كرة القدم. حقيقة الوفاة كشف رجل الأعمال حسين سالم، ذو العلاقة القربية من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، أن نجل علاء مبارك توفي بين يدي جده، وليس كما أُشيع حينها عقب سقوطه من فوق فرس كان يمتطيه قائلا: "محمد شعر فجأة بصداع في رأسه وطلب "إسبرينة" ثم بدأ ينزف من أنفه إلا أنه توفي"، مشيرًا إلى أن مبارك أصر على إرسال حفيده إلى باريس رغم أنه كان ميتًا في محاولة لإنقاذه. قطع الإرسال ففي صباح الثلاثاء 18 مايو عام 2009 قطع التليفزيون المصري الإرسال ليعلن نبأ الوفاة كما ألغت جميع القنوات التابعة للتليفزيون الرسمي المصري برامجها المعتادة وبدأت في إذاعة أغانٍ دينية وأدعية. كما ألغت جميع القنوات الفضائية المصرية الخاصة برامجها المعتادة وأذاعت تلاوة للقرآن الكريم. حزن الشارع وفور إعلان نبأ الوفاة خيمت حالة عامة من الحزن على الشارع المصري مواطنين ومسئولين من كل التيارات، خاصة أن الحفيد الراحل محمد كان مقربًا جدًا إلى قلب الرئيس مبارك. وأرسل كبار رجال الدولة والمسئولون التعازي في وفاة حفيده، حيث أرسل الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء، ورئيسا مجلسي الشعب والشورى والوزراء والمحافظون برقيات عزاء للرئيس مبارك وفي جامعة القاهرة وقف عدد كبير من الأساتذة والطلاب "دقيقة حداد" على روح حفيد الرئيس مبارك، كما أعربوا عن تعازيهم للأسرة ودعوا لهم بالصبر والسلوان. القبر سبب عدم مغادرة البلاد وقالت مصادر مقربة من مبارك إنه من ضمن الأسباب المهمة التي جعلت الرئيس الأسبق وأسرته بالكامل يرفضون السفر أو الهروب من مصر بجانب أنه رجل عسكري لا يغادر أرض المعركة ولا يهرب من بلاده، هو قبر محمد علاء مبارك كما ظل مبارك يرتدى كرافتة سوداء منذ وفاته وحتى تنحيه عن الحكم، وذلك حدادًا وحزنًا عليه. وكان عدد من مؤيدى مبارك أرسلوا برقيات تعزية له بمستشفى المعادى، لإحياء الذكرى السابعة لوفاة حفيده محمد علاء مبارك، وكتبوا على البرقيات "اللهم اجعلها آخر الأحزان" و«تعيش وتفتكر ياريس».