سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في ذكرى توليه حكم مصر.. 5 كوارث ارتكبها محمد علي.. نفي عمر مكرم ومذبحة المماليك الأبرز.. أهدى آثار الفراعنة لأوروبا.. أرسل أفضل صناع مصر لتركيا.. وطالب بهدم الأهرامات لبناء القناطر الخيرية
الجندي محمد علي واليًا على مصر، كان هذا هو الحدث الأبرز في مثل هذا اليوم 17 مايو عام 1805، لتبدأ بعدها أسرة محمد علي في حكم المحروسة حتى عام 1952. ولأن لكل حاكم مميزاته وإيجابياته، فإن باني مصر الحديثة كان له عدة عيوب صنفها البعض كوارث، وهو ما ترصده «فيتو» خلال السطور المقبلة في ذكرى تولي محمد علي حكم مصر. التخلص من الزعامة الشعبية كان أول الكوارث التي ارتكبها محمد علي هو تخلصه من الزعامة الشعبية التي أتت به إلى سُدة الحكم، وكانت متمثلة في ذلك الوقت في عمر مكرم، فعزله محمد علي ونفاه إلى دمياط. وفي عام 1809 بدأ والي مصر الحديث بفرض ضرائب جديدة على الشعب، فنشبت حالة غضب، ولجأ الناس إلى عمر مكرم في منفاه، فما كان من الزعيم الشعبي إلا التوعد بقيام ثورة عارمة. وأمام تلك الموجة بدأ محمد علي في استقطاب بعض الزعماء مقابل المال والمناصب، لكن عمر مكرم رفض أن يكون معهم، وظل في مقدمة الشعب الذي طالب بحساب محمد علي على أفعاله، فما كان من الوالي الجديد إلى إبقاء "مكرم" في منفاه وتضييق الخناق عليه واستمالة أنصاره. مذبحة المماليك وتدور القصة في عام 2011 حين أرسل محمد على جيشه إلى بلاد الحجاز للقضاء على الوهابيين، فدعا المماليك للاحتفال بتلك المناسبة بالقلعة مارس 1811. وبعد انتهاء مراسيم الاحتفال حوصرت فرق المماليك وذبحوا جميعًا إلا شخص واحد هو أمين بك الذي تمكن من الهرب، وبذلك تخلص محمد علي من خطر المماليك. إهداء الآثار لأوروبا تعد من أبرز الكوارث التاريخية التي ارتكبها محمد علي في حق مصر، إهداؤه عدد من الآثار المصرية القديمة إلى أوروبا، كمسلة "معبد الأقصر، الشهيرة حاليًا بمسلة "كونكورد" الشهيرة، والتي أهداها إلى شارل ملك فرنسا. لم تكن تلك المسلة هي الوحيدة التي أهداها محمد علي لفرنسا، بل قام بإهداء أبراج الزودياك إلى فرنسا، والتي تزين سقف متحف اللوفر، بخلاف مسلات فرعونية أخرى استقرت في بعض ميادين روما حتى الآن بلا عودة. بناء إسطنبول على حساب مصر جرد محمد علي مصر من أبرز وأهم صناعها ذوي المهارة الفائقة، وأرسلهم إلى إسطنبول لبناء حضارة إسطنبول بأيدي مصر، لتتفوق إسطنبول على القاهرة. هدم الأهرامات لبناء القناطر الخيرية ربما كانت الوصمة الأكبر في تاريخ محمد علي، لو تم له ما أراد، ففي عام 1835 شيد محمد علي القناطر الخيرية، والتي تتحكم في تدفق المياه للثلاثة ريَّاحات الرئيسية في دلتا النيل (المنوفي،التوفيقي، البحيري)، لتعد واحدة من أهم المعابر لوسط الدلتا. وفي أثناء بناء القناطر زادت النفقات بشكل كبير، فطلب محمد علي من المهندس الفرنسي "لينان دو بلفون"، أن يقوم بهدم الأهرامات واستخدام الحجارة الخاصة بها في بناء القناطر لتقليل التكلفة، وهو الأمر الذي لم يحدث بعد أن استطاع المهندس الفرنسي أن يقلل النفقات دون اللجوء إلى هدم الأهرامات.