الغيرة من المشاعر السلبية التي تسيطر على بعض الأطفال، وتجعله يصاب بنوبات من الغضب أو الضيق عندما يلاحظ الاهتمام بغيره، مما يسبب مشكلة في التعامل مع هذا النوع من الأطفال، خاصة عندما يفتقد الوالدان الخبرة في احتواء هذه المشكلة بشكل تربوي. وتشير الخبيرة الأسرية سلمى حسين إلى أن شعور الطفل بالنقص أو مروره بمواقف محبطة أو فشله قد يولد عنده الغيرة ممن حوله من أطفال، وسيطرة مشاعر الأنانية تجعل الطفل يريد الاستحواذ على كل اهتمام وعناية الأبوين، كذلك قدوم مولود جديد، أو المفاضلة بين الأبناء كلها أمور تولد الغيرة في نفوس الأطفال، خاصة أن بعض الأسر تفضل الذكور عن البنات، كثرة مدح أحد الأبناء المتميزين بشكل مبالغ فيه. وعن مواجهة وعلاج مشكلة غيرة الطفل تقول سملى أن هناك العديد من الأساليب التربوية التي يمكن للوالدين اتباعها مع الطفل الذي تتولد لديه مشاعر الغيرة ممن حوله، والتي توضجها في السطور التالية. يجب زرع الثقة بالنفس في عقل الطفل، وتشجعيه المستمر على النجاح، والتأكيد له أنه إذا فشل في عمل سينجح في آخر. تجنب عقاب الطفل أو مقارنته بآخرين خاصة بأخوته وأصدقائه، فالمقارنة تصنع الغيرة. تعويده وتعليمه على وجود فروق فردية بين الناس، فكل شخص حباه له بمهارات ومميزات تختلف عن الآخر. نزرع فيه حب المنافسة الشريفة دون حقد أو غيرة، وتقبل الفشل لاستعادة المحاولة لتحقيق النجاح. في حالة قدوم طفل جديد حذار أن تعاقب الطفل أو تنهره من أجل المولود مهما فعل، وحاول أن تجعله يساعدك في العناية بالمولود الجديد. لا تظهر اهتمامك وتدليلك للمولود الجديد أمام الطفل الأكبر. وأخيرا ضرورة إدماج الطفل في جماعات نشاط وفرق رياضية.