أحال المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة الكلية، المتهم بقتل شقيقته وشق جسدها نصفين، إلى محكمة الجنايات. وأعد أمر الإحالة وباشر التحقيقات طارق جودة، وكيل أول نيابة حوادث جنوبالجيزة، بعد ورود تقرير الطب الشرعي والاستماع إلى كل الشهود من أسرة القتيلة وجيرانها. وقال المتهم، في التحقيقات التي أجريت برئاسة المستشار أحمد ناجي، رئيس نيابة حوادث جنوبالجيزة، واستمرت قرابة 6 ساعات متواصلة، إن لديه 4 أشقاء، المجني عليها إحداهم، وكانوا يعيشون في منزل بمدينة طنطا بالغربية، وإن والدهم كان يقسو عليهم للغاية، حتى إنه أخرج شقيقته القتيلة منذ أن كانت في الخامسة من عمرها للخدمة في البيوت، وهو ما فعله معه أيضًا، وأجبره على العمل في سن صغيرة وتنقل من عمل لآخر، وكان والدهما يستولي على أموال عملهما. وأضاف أن والده أجبر شقيقته المجني عليها على الزواج من رجل ترفضه وكان عمرها 18 عامًا، حتى تركت منزل زوجها لكثرة الخلافات، وتطلقت منه، ومع ازدياد ضغط والدهم عليها تركت منزل أسرتها واتجهت للعمل بمدينة مرسى علم، وعملت بالفعل في مركز للمساج لمدة 7 سنوات. واستكمل المتهم حديثه قائلاً: "إن ازدياد تسلط والده واستيلائه على أمواله مع تنقله من مهنة لأخرى، دفعه لاتباع نهج شقيقته بترك المنزل، وسافر إليها للعمل برفقتها بمرسى علم، وعمل في مخبز وفرد أمن في إحدى الشركات، إلا أن الحال تبدل بعدما تعرفت شقيقته على سائح ألماني الجنسية، والذي وعدها بالزواج وإشهار إسلامه، فسافرت لمحافظة الجيزة حتى تتعلم اللغة الألمانية ليسهل التواصل مع زوجها المستقبلي، وبالفعل التحقت بمعهد يسمى "جوتة" للغات بمنطقة الدقي، واستأجرا شقة". وأضاف المتهم أمام النيابة، أن الخلافات بدأت بينه وبين شقيقته، بعدما انتقلا من منطقة الدقي، ليعيشا في بولاق الدكرور، فكانت المجني عليها تستغل أي فرصة خلاف بينهما حتى تعايره بالإنفاق عليه، وأنه عاطل عن العمل ولا قيمة له ولا فائدة منه، ويوم الواقعة ومع حدوث مشاجرة بينهما، انتابت المتهم حالة من الغضب العارم عندما صفع شقيقته، فردت له الصفعة. وقال في التحقيقات: "لم أشعر بنفسي إلا وأنا أطبق يدي على رقبتها، فسقطت على الأرض، فأسرعت بإحضار السكين وغرستها عدة مرات في بطنها وصدرها حتى جحظت عيناها ولفظت أنفاسها الأخيرة". وأضاف المتهم: "جلست بجوار الجثة قرابة 10 ساعات أفكر فيما سأفعله حتى هداني تفكيري لشطرها نصفين، فاستخدمت سكينًا ضخمًا، وبدأت في فصل الجزء السفلي عن الجزع حتى تمكنت من قسمها نصفين ووضعت الجزء الأعلى في حقيبة سفر، واستقليت "توك توك" وأبلغت سائقه بأني سأسلم الحقيبة لشخص أعلى الطريق الدائري، وألقيت بالحقيبة ثم عدت إلى المنزل ولففت الجزء الثاني في بطاطين وسجادة ووضعته داخل حقيبة بلاستيكية وألقيته بالعمرانية". وأكد أنه تخلص من السكينتين بإلقائهما في القمامة، وأخذ 3 هواتف ملك شقيقته القتيلة، باع اثنين منهما بشارع عبد العزيز، ثم أخفى "لاب توب" ملكها لدى صديقه بالغربية، وألقى مصوغاتها الذهبية في النيل خشية القبض عليه أثناء بيعها. ونجحت الأجهزة الأمنية بالجيزة، في إلقاء القبض على المتهم، أثناء إبلاغه عن أن الصور المنشورة لشقيقته، واعترف أمام الضباط بارتكاب الجريمة.