فرضت السلطات الكونغولية الإقامة الجبرية على منزل المرشح الرئاسي المعارض، رئيس نادي مازيمبي لكرة القدم مويز كاتومبي، في مدينة لوممباشي، فيما ترددت أنباء غير مؤكدة عن اعتقاله ونقله إلى مكان مجهول، وفقًا لتغريده نشرها أحد أنصاره على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». وقال شهود عيان إن العشرات من رجال الأمن يطوقون منزل "كاتومبي"، بعد إغلاق الشوارع المحيطة به ومنع المرور فيها. وزعم مسئولون حكوميون أن هناك تحقيقًا يجري بشأن تورط "كاتومبي" في استخدام مرتزقة أمريكيين وجلبهم إلى داخل البلاد، للقيام بأنشطة مشبوهة وغير معروفة. لكن أحد مساعدي "كاتومبي" نفى هذه المزاعم، مؤكدًا أنه لا يوجد أي مرتزقة أمريكيين، لكن هناك أربعة من الحراس الشخصيين ينتمون إلى شركة أمريكية معترف بها داخل البلاد وتعمل في مهام الأمن والحراسة. وأضاف أن ما يحدث ضد "كاتومبي" هو رسالة من جوزيف كابيلا، الذي يزعم أنه يسعى لإجراء انتخابات رئاسية نزيهة، وإذا به يعتقل أحد أبرز معارضيه لمجرد أنه أعلن اعتزامه الترشح للانتخابات المقرر إجراؤها العام المقبل. كان محللون سياسيون أكدوا أن "كاتومبي" الذي كان يشغل منصب محافظ مقاطعة "كاتنجا" قبل استقالته من منصبه العام الماضي، يشكل تهديدًا خطيرًا للرئيس "جوزيف كابيلا" في حالة إعلانه الترشح رسميًا للرئاسة، خاصة أنه يحظى بشعبية كبيرة ويمتلك واحدًا من أكثر أندية كرة القدم شعبية في البلاد وهو فريق مازيمبي. وتعيش الكونغو على وقع الاضطرابات السياسية التي تتزايد بشكل مطرد، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية واعتزام "كابيلا الترشح لفترة جديدة بالمخالفة للدستور. وكان "كابيلا" تولى السلطة في البلاد عام 2001 بعد اغتيال والده "لوران كابيلا"، ويصر على الاستمرار في الحكم، وهو ما قد يدفع البلاد إلى أتون العنف الدامي الذي حصد آلاف الأرواح. وتقول وكالات المساعدات الغربية إن الصراعات الدامية على المعادن والأرض والانقسامات السياسية خلال السنوات العشرين الماضية تسببت في قتل وتشريد ملايين الكونغوليين.