سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الداخلية» تضع ألغاما في طريق السيسي.. أحداث الدرب الأحمر والرحاب والألف مسكن تفجر براكين الغضب.. عبد الخالق ثروت يكتب نهاية «عبد الغفار».. والرئيس يطالب بمحاسبة المخطئين من الأجهزة الأمنية
اقتحام وزارة الداخلية لنقابة الصحفيين والقبض على عمرو بدر ومحمود السقا، وضع القيادة السياسية في موقف محرج، كما أدى إلى إهانة البلد وتشويه سمعتها أمام العالم. ألغام في طريق الرئيس والسؤال الذي يفرض نفسه، من يضع الألغام في طريق الرئيس عبد الفتاح السيسي؟ حيث وقع في الآونة الأخيرة العديد من الأحداث الكارثية لوزارة الداخلية تحت قيادة اللواء مجدي عبد الغفار وسقوط مواطنين صرعى في دمائهم برصاص الشرطة الأول بميدان الدرب الأحمر والثاني بمدينة الرحاب والثالث بمدينة الألف مسكن. حوادث متكررة حوادث تتكرر كل فترة، وقيادات "الداخلية" جلودهم سميكة، ساكنون لا يتحركون لأنهم راضون بهذا الوضع، ويرون أنه المطلوب لنيل رضاء القيادة السياسية، لكنهم لا يدركون أنهم يضعون الألغام في طريق الرئيس. قتل عمد قتل عمد وبالرصاص الحي لمواطنين كل همهم السعي لطلب رزقهم، ولم يرتكبوا أي جرم، فالداخلية لا تدرك أن كل مواطن يسقط برصاصهم يخلق بدمه المسال على أسفلت الطريق منطقة غليان وسط صفوف الشعب، مناطق غليان في الدرب الأحمر والرحاب والألف مسكن وعبد الخالق ثروت مناطق غليان ستتحول يومًا ما إلى بركان جامح للغضب الشعبي، الداخلية دائمًا غاشمة باطشة لكنها دائمًا حمقاء. وعقب كل كارثة يجتمع الرئيس السيسي بوزير الداخلية لبحث آخر مستجدات الأوضاع على الصعيد الأمني الداخلي في البلاد، لا سيما في أعقاب بعض الأحداث الأخيرة. ويؤكد الرئيس السيسي، أن السلطات الممنوحة لبعض أعضاء الجهات الأمنية إنما تعني في المقام الأول تمكينهم من الحفاظ على أرواح وممتلكات ومصالح المواطنين بهدف إرساء قواعد الأمن والنظام في البلاد، في إطار من التقدير والاحترام المتبادل بين الجانبين. ويشير الرئيس إلى أنه على الرغم من عدم احتساب بعض التصرفات غير المسئولة لعدد من أفراد الشرطة على هذا الجهاز الوطني، الذي قدم العديد من التضحيات والشهداء من أجل حماية الوطن والدفاع عن المواطنين، إلا أنه تتعين مواجهة تلك التصرفات بالقانون لوقفها بشكل رادع ومحاسبة مرتكبيها، وهو الأمر الذي قد يقتضي إدخال بعض التعديلات التشريعية أو سن قوانين جديدة تكفل ضبط الأداء الأمني في الشارع المصري بما يضمن محاسبة كل من يتجاوز في حق المواطنين دون وجه حق. ويؤكد الرئيس السيسي أن مصر وشعبها يقدران تضحيات وجهود رجال الشرطة الشرفاء، الذين يسهرون على تحقيق الأمان والاستقرار لمصر وشعبها ويساهمون في تحقيق نهضتها وتقدمها، بل ويرفضون أي تجاوزات فردية بحق المواطنين. ويطالب الرئيس بتكثيف الرقابة التموينية على الأسواق لمحاربة الغلاء والاحتكار والحفاظ على استقرار الأسواق وضمان توافر جميع السلع والمواد التموينية والبترولية بما يخفف من العبء والمعاناة عن كاهل المواطنين. محاسبة المخطئ ويطالب الرئيس السيسي دائمًا بأهمية اليقظة للتصدي لمحاولات النيل من المؤسسات الوطنية وتعكير صفو العلاقة بين المواطنين وأجهزة الدولة بهدف إثارة الفتنة والسعي لزعزعة استقرار البلاد. ويشدد الرئيس على ضرورة محاسبة ومساءلة كل من يخطئ، سواء من رجال الشرطة أو المواطنين، مؤكدًا أنه رغم عدم احتساب بعض التصرفات غير المسئولة لأفراد الأمن على هذا الجهاز الوطني الذي قدم العديد من التضحيات والشهداء من أجل حماية الوطن والدفاع عن المواطنين، فإنه يتعين ردع تلك التصرفات بالقانون ومحاسبة مرتكبيها بشكل فوري. إقالة وزير الداخلية ومن جانبها دعت نقابة الصحفيين إلى تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي شخصيًا، وإقالة وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار بعد اقتحام الأمن لمقرها.