كشفت منظمة العدل والتنمية عن كارثة تعرض حياة آلاف الأطفال في مصر للموت نتيجة عدم توافر الأدوية اللازمة لعلاج مرض الهيموفيليا أحد الأمراض الوراثية التي تصيب الأطفال لنقص عوامل التجلط بالدم وتتسبب بالنزيف المستمر وهو مرض وراثي. وأكد زيدان القنائي، المتحدث الإعلامي للمنظمة، عدم توافر علاج الهيموفيليا بمحافظات الصعيد ومنها قنا وسوهاج وأسيوط، وكذا بعض محافظات الوجه البحري لعدم وجود الفاكتور واختفاء الأدوية الخاصة بعلاج مرض الهيموفيليا داخل التأمين الصحي، حيث يتم صرف علاجه من خلال التأمين الصحي ولا يتم الصرف داخل مستشفيات وزارة الصحة أو المستشفيات المركزية وتعتبر هيئة التأمين الصحي وحدها المختصة بعلاج الهيموفيليا وتقوم بصرف حقن فاكسون 8 التي تأتي من خلال هيئة التأمين الصحي بجنوب الصعيد. ووصلت للمنظمة استغاثة من مريض هيموفيليا (نزيف الدم حتى الموت) يدعى عبد السميع فؤاد محمود، 43 عامًا مقيم بمحافظة قنا، ناشد بها وزير الصحة بإنقاذ آلاف المرضى وهم بدون العلاج المنقذ من منع النزيف بسبب توقف البنوك لفتح اعتمادات لصرف الدولار، حيث إن العلاج يتم استيراده من الخارج والشركات توقفت عن الاستيراد بسبب عدم فتح اعتمادات بالصرف لها ولم تقم الحكومة بالتصرف نحو ذلك. وذكر المسئولون بالبنك الإقليمي أن التقصير من الحكومة والبنوك التي توقفت عن فتح الاعتمادات المالية بالنسبة إلى الأطفال والشباب المصابين بنزيف الموت (الهيموفيليا) ممن يتم علاجهم بالتأمين الصحي وغيره، إضافة إلى لعدم توافر الفاكتو الخاص بالعلاج وحقن الهيموجلوبين، وحملت المنظمة الحكومة وزارة الصحة المسئولية عن حياة المرضى.