تظاهرات أصحاب المعاشات «سيناريو متكرر».. تطبيق الحد الأدنى للمعاشات «1200» جنيه وإقالة وزيرة التضامن «أبرز مطالبهم».. والإضراب عن الطعام ورفض العلاج سلاحهم الأخير لتحقيق أحلامهم البسيطة

بالأمس تكرر مشهد رأيناه العام الماضي، والأعوام التي سبقته في نفس المكان، نفس الأشخاص، ونفس المطالب، مطالب فئة تجاهلتها الحكومة لعدة سنوات، حيث نظم العشرات من أعضاء الاتحاد العام لأصحاب المعاشات وقفة احتجاجية بميدان طلعت حرب؛ للمطالبة بتطبيق نظام الحد الأدنى للمعاشات "1200" جنيه، بالإضافة إلى إقالة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي.
وأكد المحتجون أنهم لا يملكون القدرة على المعيشة في ظل هذه المعاشات الضئيلة التي يحصلون عليها، موضحين أنهم يعولون أسرًا وأبناء ولديهم قصور في تدبير أمور حياتهم بسبب ضعف المعاشات.
2015
في العام الماضي، وبالتحديد يوم 8 أبريل 2015، رأينا نفس المشهد، حيث تظاهر عدد من أصحاب المعاشات من القطاع العام والخاص، بميدان طلعت حرب، بقيادة البدري فرغلي، رئيس الاتحاد، للمطالبة بتطبيق الحد الأدنى للمعاشات، ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها "لا تنسوا حقوقنا"، نحن نطالب رئيس الوزراء بالحد الأدنى للمعاشات، وإلغاء القانون رقم 130 لسنة 2009.
2014
وفي مايو 2014 تكرر نفس المشهد، ونظم اتحاد أصحاب المعاشات، وقفة احتجاجية في ميدان طلعت حرب، بقيادة البدري فرغلي، رئيس الاتحاد، وطالبوا بلقاء مع المشير عبدالفتاح السيسي "وزير الدفاع آنذاك" للتصعيد ضد حكومة "محلب" رئيس الوزراء آنذاك، والمطالبة بتطبيق قانون الحد الأدنى للمعاشات "1200" جنيه.
2013
وفي 24 أبريل من عام 2013، تكرر الأمر ذاته، فنظم العشرات من أصحاب المعاشات، وقفة احتجاجية بميدان طلعت حرب، تقدمها البدرى فرغلى رئيس اتحاد نقابات أصحاب المعاشات.
وأكد "فرغلى" أن الوقفة هدفها الأول ايصال مشكلات أصحاب المعاشات للرأى العام، وشرح معاناة مايزيد على 9 ملايين فرد، بعد تدنى معاشاتهم، ووصولها إلى ربع دولار فقط، رغم تحديد المؤسسات الدولية الحد الأدنى للمعاش ب 2 دولار للمواطن.
وردد أصحاب المعاشات هتافات منها، "يا أصحاب المعاشات مش هنبطل هتافات"، و"على صوتك على كمان وارفع إيدك للرحمن"، و"هما بياكلوا فراخ وحمام وإحنا نشوفهم في الميدان".
2016 عام الإضراب عن الطعام
بعد أن أنهى أصحاب المعاشات تظاهرهم أمس الثلاثاء بميدان طلعت حرب، أعلن البدرى فرغلى، عن دخولهم في إضراب عن الطعام والعلاج لمدة يومين داخل مقر حزب التجمع، حتى تتم الاستجابة لمطالبهم.
وأعلن عن معاودتهم التظاهر بميدان طلعت حرب، حاملين أكفانهم أمام الجميع، تعبيرًا عن رغبتهم في ترك الحياة التي يعانون فيها.