يقول المثل الشعبى: "لجل الورد ينسقى العليق" وطبعًا لجل الاستقرار ودفع الرئيس لاستكمال مسيرته حصلت الحكومة على ثقة البرلمان كاملة.. ليس حبًا فيها ولكن حبا في الرئيس، وأنا كبارلمنجى لم أتضرر من هذا على الإطلاق. ولكن هناك مثل شعبي آخر يقول "ياداخل بين البصلة وقشرتها.. ما ينوبك إلا ريحتها".. وهذا ما ينطق به لسان حال المواطن المغلوب على أمره عندما يرى مجلس النواب يمنح ثقته للحكومة بالأغلبية الكاسحة. فمازال المواطن يأن جراء قرارات الحكومة التي حصلت على ثقة نواب الشعب والتي كان آخرها قرار الحكومة بعدم شراء محصول القمح من المزارعين إلا بعقد ملكية الأرض.. في حين أن أي نائب من الأرياف أو غيرها يعلم أن من يزرعون القمح يقومون بتأجير مساحات كبيرة فمن أين يأتون بعقود ملكيتها. وأنا أسأل نواب الشعب الذين منحوا الحكومة ثقتهم: أين سيذهب شباب الخريجين مثلا بمحصولهم من القمح؟! فأراضى الخريجين ليس لها عقود تمليك إلا بعد عشرات السنين. أنا بقى اللى غايظنى كبارلمنجى ومش قادر أنساه هو مشهد النواب وهم يهرولون خلف الوزراء للحصول على توقيعاتهم أو تأشيراتهم على طلبات خاصة لهم ولأبنائهم أو حتى طلبات عامة لأبناء دوائرهم. فأين هي هيبة البرلمان.. فين النائب بتاع زمان.. مش زمان قوى يعنى بصراحة.. لأن البرلمان طول عمره كدا وإحنا بقى كنا نتمنى أن يتغير حاله على أيدينا.. ولكن مافيش نصيب بقى وهذه هي نتيجة اختياراتكم.. استحملوا بقى! توقيع أخوكم: "نزيه صندوق عبد المتعال الناخب" الشهير بالبااارلمنجى.. نائب ساقط في مجلس النواب.