السيدات والسادة جاءنا البيان التالى: توفى اليوم السيد عمر سليمان مدير جهاز المخابرات المصرية السابق ونائب الرئيس السابق.. هكذا أعلن عبر القنوات الفضائية فوقع الخبر كالصاعفة على المعلم دنجل صاحب المقهى العتيق والذى راح يستمع لوجهات نظر عدد من رواد المقهى حول شخصية الجنرال الراحل. المهللاتى: الله يرحمك يا عمر بيه.. والل كان بطلا مغوارا لا يشقر له غبار.. دنجل: أتعرفه لهذه الدرجة؟ المهللاتى: طبعا، فقد كان صديقى الأنتم، وأنا أعرف كل أسراره وكذلك كل العمليات الانتحارية التى قام بها ضد إسرائيل! المقللاتى: عمليات انتحارية؟! المهللاتي: نعم .. انتحارية.. فالرجل رحمة الله عليه نفذ سبع عمليات انتحارية فى قلب العاصمة الإسرائيلية تل أبيب وقتل مليون يهودى بها بينما مات هو خمس مرات من قبل! دنجل: يا الله، إذا كان الرجل بطلا! المهللاتى: بطل هذه كلمة قليلة بالنسبة لما فعله، فاذكر مرة أنه نجح فى كشف مائة وعشرين خلية تجسس أجنبية وحده، فقد كان رجلا ربانيا يغفو قليلا فيسيتقظ وقد جمع أخطر المعلومات والأسرار عن الجاسوس فيحمل مدفعا رشاشا فى جيب بنطلونه ليداهم الوكر الذى يختبئ فيه الجاسوس وفريقه ليلقى عليهم القبض فى غضمة عين، كما أذكر أنه وحده نجح فى تحرير ألف رهينة بسجن أبو غريب وأفشل مخطط احتلال الصومال لجزر البط. المقللاتى: أيها المهللاتى الكاذب ما هذا الهراء الذى يخرج من بين شفتيك، منذ ساعة وأنا استمع لخرافاتك هذه دون تعليق، لكنى لن أصمت. دنجل: إذا خبرنا أنت بالحقيقة؟ المقللاتى: عمر سليمان لم يكن مدير المخابرات كما يشارع عنه بل كان مجرد مجند يعمل مراسلة لدى ضابط مخابرات، وقد نجح الموساد الإسرائيلى فى تجنيده ليصبح عميلا لإسرائيل فى مصر، وهو الذى مد تل أبيبب بالمعلومات التى مكنت الصهاينة من دخول فلسطين أوائل القرن الماضى! دنجل: لكن فى ذلك الوقت لمي كن عمر سليمان قد ولد أصلا! المقللاتى: وهل يخدعك مثل هذا الكلام يا معلم دنجل؟.. نعم هو لم يكن قد ولد بعد لكنه فعل ذلك من باب التمويه.. شغل مخابرات يا صاحبى. دنجل: صحيح العلم نور ياولاد!