قال الدكتور محمد صبحي، أستاذ أمراض القلب بكلية طب جامعة الإسكندرية رئيس الجمعية المصرية للقلب السابق، إن العقار الجديد "تيكاجرول" يعمل على إنزيم "بي تي واي 12" ويمنع تجمع الصفائح الدموية، ويتميز بمفعوله السريع خلال 30 دقيقة، ويستمر لمدة 5 أيام، مقارنة بالأدوية الأخرى التي تبدأ مفعولها بعد ساعتين. لفت إلى أن المفعول السريع للعقار يساعد في التدخل السريع عند حدوث جلطة أو ذبحة بالقسطرة للاستفادة من ال90 دقيقة الذهبية الأولى من وقت الإصابة بالجلطة، بدلا من الانتظار ساعتين. وقال، خلال مؤتمر صحفي، عقد اليوم، للجمعية المصرية لأمراض القلب، إن دراسة حديثة شملت عددا كبيرا من المرضى، أثبتت تفوق العلاج الجديد مقارنة بالعقاقير السابقة، وأن كفاءته في منع الوفاة بلغت 22٪، ومنع حدوث الجلطات 18٪، كما أنه لا يسبب نزيفا، ويستخدم في الذبحة الصدرية غير المستقرة في الساعات الأولى لإجراء القسطرة. وأوضح الدكتور صبحي أن التدخل لعلاج الجلطات في الساعات الأولى عن طريق فتح الشريان بالقسطرة أثبتت الدراسات أنه أفضل من استخدام العقار المذيب للجلطة بنسبة تتراوح بين 30 إلى 40٪، نظرا لأنه بعد فتح الشريان، يتم التعامل مع الضيق إن وُجد بتركيب دعامة، ويترتب على ذلك عودة عضلة القلب إلى وضعها الطبيعي، فيما يمتثل المريض إلى الشفاء خلال 3 أو 5 أيام ويغادر المستشفى. والعقار الجديد يستخدم في الساعات الأولى لإجراء القسطرة، أما استخدام الحقنة المذيبة للجلطة فإنه يصلح في حالة عدم توفر قسطرة نظرا لأنه يفتح الشريان بنسبة 50٪ فقط، ولا يتم التعامل مع الضيق، ويتطلب الأمر التدخل فيما بعد للتخلص من ضيق الشريان بتركيب الدعامة، ويفضل استخدام مذيب الجلطة إذا كان جهاز القسطرة يبعد عن مكان الإصابة بأكثر من 90 دقيقة، ففى هذه الحالة ياخذ الحقنه لإذابة الجلطة ثم يذهب لإجراء القسطرة فيما بعد. وقال صبحي إن هناك عددا من النقاط يتم الكشف عنها باختبار معين لتحديد درجة الخطورة الذي يتعرض لها مريض معين، لمعرفة المدة التي يحتاجها لتناول العقار الجديد لوقايته من حدوث جلطات جديدة، كنوع من الوقاية لعدم حدوث ضيق في أماكن أخرى، أو جلطات. وعن أهم الأعراض الجانبية للعقار أوضح أن النزيف هو أحد الأعراض الجانبية للدواء، ولكنه أقل من غيره بكثير كما أثبتت الدارسة، وهو ما دفع الجمعية الأمريكية للتوصية باستخدامه كخط دفاع أول لمنع حدوث الجلطات في الخطوط الإرشادية.