سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. 5 مشاهد من حياة صلاح جاهين في ذكرى وفاته.. ولادته المتعثرة وراء حالته المزاجية.. ربطته صداقة قوية بسعاد حسني.. أفضل من جسد المولد في أوبريت الليلة الكبيرة.. وحزن النكسة سيطر على رباعياته
تحل اليوم ذكري وفاة الشاعر الكبير ورسام الكاريكاتير والممثل المصري "صلاح جاهين"، وهو فنان استطاع أن يعبر عن مشاعره الخلاقة بأقرب الطرق لقلب جماهيره، والتي لا تزال تتردد على المسامع حتى الآن، فهو أبرز من كتب عن مصر وثورة يوليو وحب الحياة. ميلاده وزواجه ولد صلاح جاهين بشبرا في 25 ديسمبر عام 1930، واسمه الحقيقي محمد صلاح الدين بهجت أحمد حلمي، وكانت ولادته متعثرة تركت أثرها عليه طوال حياته، تسببت في عدم استقرار حالته المزاجية، فظل طوال حياته يفرح كالأطفال، وعند المصائب يحزن لدرجة الاكتئاب، درس في كلية الفنون الجميلة ولكن لم يكملها ودرس الحقوق، وتزوج مرتين زوجته الأولى "سوسن محمد زكي" الرسامة وأنجب منها أمينة جاهين وابنه الشاعر بهاء، ثم تزوج من الفنانة "منى جان قطان" وأنجب منها أصغر أبنائه سامية جاهين عضو فرقة إسكندريلا الموسيقية، وتوفى عام 1986. أعماله الفنية تمتع "جاهين" بما توفر له من رصيد كبير من الأعمال الفنية، حيث أنتج مجموعة من الأفلام منها "أميرة حبى أنا"، و"عودة الابن الضال"، وكتب سيناريوهات أفلام من بينها "خلّى بالك من زوزو"، و"شفيقة ومتولى"، و"المتوحشة"، وشارك بالتمثيل في أفلام منها "شهيد الحب الإلهى"، و"لا وقت للحب"، و"المماليك"، وبجانب هذه الأعمال نجد أعماله الكتابية بين الرباعيات التي تجاوزت مبيعاتها أكثر من 125 ألف نسخة خلال أيام، والتي لحنها سيد مكاوى، وقدمها بصوته على الحجار، ومن أبرزها:"مع إن كل الخلق من أصل طين وكلهم بينزلوا مغمضين بعد الدقايق والشهور والسنين تلاقى ناس أشرار وناس طيبين وعجبى!!". مسرح العرائس وكان له الفضل في تقديم أشهر مسرح العرائس في مصر، بعد كتابته كلمات أوبريت "الليلة الكبيرة"، التي لا زالت تدق في أذهان المصريين، حيث يصف فيه المولد الشعبي بأدق تفاصيله، من خلال عدة شخصيات مثل "الأراجوز، بائع الحمص، المعلم، القهوجي، الراقصة، العمدة ومدرب الأسود"، وأشهر هذه الموالد بمصر "مولد الحسين، السيدة زينب، السيدة نفيسة، السيدة عائشة، أحمد البدوي في طنطا، عبد الرحيم القنائي في قنا، وتتشابه معظم شخصيات هذه الموالد مع أبطال "الليلة الكبيرة". رباعيات الحزن ورغم البهجة التي كان يطبعها في أغلب مؤلفاته على مستمعيه وقرائه إلا أن الحزن والاكتئاب وجد طريقه في قلب جاهين، وذلك وقت نكسة 5 يونيو 1967، فكتب رباعيات كشف فيها الخلل الذي حدث في مسيرة الضباط الأحرار. صداقة بسعاد حسني ومن بين النجوم الذين ارتبطوا بصداقة قوية بجاهين الفنانة الراحلة سعاد حسنى، التي جسدت من تأليفه وإنتاجه عدة أعمال، منها "خلّى بالك من زوزو"، و"أميرة حبى"، و"شفيقة ومتولى"، و"الكرنك"، ومسلسل "هو وهى"، وأغنية "صباح الخير يا مولاتى".