شهدت فترة حكم الرئيس أنور السادات أحداثًا واستجوابات خلال ثلاث دورات برلمانية من أخطر الاستجوابات، خاصة بعد إعلان السادات تجربة المنابر «الأحرار، مصر، التجمع». من هذه الاستجوابات وأبرزها الاستجواب الموجه من العضو عادل عيد، في جلسة أبريل عام 1978، حول الفساد في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الذي كان يتولى رئاسته توفيق عويضة، الذي أصبح «مركز قوى» لا يقدر عليه أحد، ووجه الاستجواب إلى الشيخ محمد متولي الشعراوي، وزير الأوقاف الذي قال في رده: «إني ما جئت إلى هنا لأرد على الاستجواب، وإنما جئت لأردد الاستجواب، والجهاز المركزي للمحاسبات هو الذي يجب أن يسأل، وأن توفيق عويضة أوهم الناس أنه من مراكز القوى». واستكمل كلمته الشهيرة: «والذي نفسي بيده لو كان لي من الأمر شيء لحكمت للرجل الذي رفعنا تلك الرفعة وانتشلنا مما كنا فيه إلى قمة، وشهدنا في عهده الحديث بصراحة عن الفساد.. ألَّا يُسأل عما يفعل». واعترض الشيخ عاشور النائب الوفدي قائلًا للشعراوي: «اتقِ الله يارجل، مفيش حد فوق المساءلة»، ردًّا على عبارة «لا يُسأل عما يفعل».