أعلنت باكستان اليوم الثلاثاء، استسلام 140 مسلحا من المنتمين إلى الجماعات الانفصالية في إقليم بلوشستان، التي تخوض حربا عنيفة ضد الجيش الباكستاني منذ سنوات طويلة من أجل الانفصال عن باكستان، وإعلان دولة بلوشستان المستقلة. وأكدت مصادر عسكرية باكستانية أن المسلحين الذين ألقوا أسلحتهم وأعلنوا استسلامهم للجيش، ينتمون إلى ثلاث جماعات انفصالية مسلحة، هي جبهة تحرير بلوشستان، وجيش تحرير بلوشستان، وعسكر بلوشستان. من ناحيته أعلن المتحدث باسم حكومة إقليم بلوشستان "أنوار الحق"، أن العناصر التي أعلنت استسلامها تضم اثنين من قادة التمرد في الإقليم، لكنه رفض الإفصاح عن اسميهما. ولم تعلق الجماعات المسلحة الثلاث على خبر استسلام عناصرها بشكل رسمي، لكن أحد الحسابات المنسوبة إلى جماعة "عسكر بلوشستان" على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وصف الإعلان الباكستاني بأنه مجرد دعايه لنظام إسلام اباد الذي يحتل الإقليم، في محاولة لطمأنه المستثمرين الذي يسعون إلى إقامة مشروعات اقتصاديه بالتعاون مع حكومة الاحتلال على حد وصف الحساب الذي لم يتم التأكد من انتمائه للجماعة المذكورة. ويعتبر استسلام العناصر المسلحة، انتصارا كبيرا للحكومة الباكستانية، التي تخوض حربا عنيفة في الإقليم الغني بالموارد الطبيعية. وتسعي إسلام آباد إلى طمأنة الصين، على استتباب الأمن في بلوشستان، مع بدء العمل في مشروع الممر التجاري الذي يربط بين البلدين وينتهي عند ميناء جوادر بتكلفة قدرها 46 مليار دولار. وكانت شركة الموانئ الصينية عبر البحار قد حصلت على حق إدارة وتطوير ميناء "جودار" في عام 2013،ضمن المشروع الاقتاصدي الضخم الذي ينفذه البلدان.