نشطاء: أحمد آدم يستأجر الجمهور.. وبلاغ بسبب الإيحاءات الجنسية في «وش السعد» مع رحيل الجيل الذهبى من فنانى المونولوج كالعمالقة محمود شكوكو وإسماعيل ياسين وغيرهما، اعتلى الساحة من «تمسح» في هذا الفن، إلا أن نفور الناس من بضاعتهم ساهم في انقشاع هذا الضباب بشكل مدهش وظهر الفرق الشاسع بين الإضحاك و«الاستظراف». وفى السطور التالية نلفت الضوء على تلك البضاعة الرديئة التي يتمسح تاجروها زورا وبهتانًا في فن المونولوج والإضحاك. استفزاز «أحمد آدم» أطلق بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعى حملة لتطهير مصر من الممثلين والمخرجين الذين يمارسون مهنة «الاستظراف» وتقديم أي مادة للجمهور. واعتبروا أن برنامج الفنان أحمد آدم «بنى آدم شو» على رأس هذه البرامج، بل زاد بعضهم بأن وصف آدم ب«المستفز»، متهمين أزمة الركود في السينما والمسرح بأنها السبب في تفرغ آدم لهذا البرنامج. وتساءلوا عن نشاط «آدم» السينمائى أو الدرامى أو المسرحى في السنوات الأخيرة، ورأوا أنه فقد الكثير من بريقه بعد الإلحاح في تقديم مادة «مستظرفة» لجمهور مستأجر في المسرح ليضحك على إفيهات لا تستدعى الضحك إطلاقًا خاصة بعد أن نحا آدم في برنامجه المنحى السياسي الذي يتبنى وجهة نظر الحكومة وما يستدعيه ذلك من تقطيع الخصوم والتشهير بهم وجعلهم مادة لإفيهات مستظرفة لا تخفى مبدأ التشفى فيهم فضلا عن وصلات من الابتزال الصريح. استظراف ميس حمدان ولا نعلم على وجه التحديد من هو هذا العبقرى الذي استطاع إقناع الفنانة ميس حمدان أنها فنانة كوميدية، ولديها القدرات والإمكانيات التي تؤهلها لإضحكاك الجمهور، لكن اليقين الذي نعلمه أنه ارتكب جريمة في حق الكوميديا حين زرع في عقل هذه الفنانة العربية أنها قادرة على أداء المونولوجستات لانتزاع الضحكة من المصريين. إلا أنها نزعت نحو «الاستظراف» والإفيهات المعلبة وطريقة مقيتة في الكلام خاصة حين تستخدم كلتا يديها وملامح وجهها للتعبير عن موقف معين مع جمهور مستأجر لتصوير الحلقة لديهم استعداد كامل للاستلقاء على «قفاهم» مع كل إشارة تأتيهم بأن ما قالته «ميس حمدان» هو شيء مضحك ما دام الدفع سيكون في نهاية الحلقة. هذا عن الشكل الفنى الذي اختارته «ميس» بشكل عام «استاند آب كوميدي» أما عن المضمون فجنحت لاختيار مواضيع أثارت اشمئزاز المصريين ما دفع المحامى عبد الحميد شعلان إلى اتهامها بتعمد الإساءة إلى الشعب المصرى عبر برنامجها «100 مسا» الذي كانت تقدمه على التليفزيون الرسمي، وطالب بترحيلها خارج البلاد، معللًا تقديم هذه الدعوى بإساءة البرنامج الشديدة إلى مصر وكل المصريين، وتعمد إهانة المصريين في كل حلقة من حلقات البرنامج، ومنذ ذلك الحين توقفت ميس عن استظرافها. الرجل الذي فقد ظله إسفاف وعدم مراعاة للذوق والآداب العامة، هكذا وصف المتابعون لحلقات برنامج «وش السعد»، الذي يخوض فيه الفنان محمد سعد تجربة تقديم البرامج لأول مرة. اختار سعد شخصية «بوحة» لتقديم البرنامج، التي سبق وقدمها في فيلم يحمل الاسم نفسه، والتي يبدو أنها لم تكن اختيارًا موفقًا، نظرًا لتكرار طريقة الكلام والأداء الحركى الذي كان يؤديه سعد في الفيلم، ما اعتبره المشاهدون إفلاسًا فنيًا. ويتم تقديم البرنامج على مسرح، ويتضمن مشاهد تمثيلية يتفاعل معها الجمهور، واستضاف في أولى حلقاته، اللبنانية هيفاء وهبي، وفى استطلاع للرأى عرضته «MBC مصر»، القناة التي يبث البرنامج على شاشتها، انهالت التعليقات الغاضبة من البرنامج ومحتواه، وذلك عبر صفحة القناة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك». حصل الاستطلاع على أكثر من 33 ألف تعليق، وذلك بعد ساعات من عرض الحلقة. هاجم المشاهدون سعد مؤكدين أن البرنامج جعله يخسر احترام جمهوره، بسبب الطريقة التي تعامل بها مع هيفاء وهبى والتي تضمنت الألفاظ والإيحاءات غير اللائقة، مؤكدين أن الأمر ليس له علاقة بالتمثيل أو الكوميديا. وفور إذاعة الحلقة الأولى تقدم المحامى سمير صبري، ببلاغ للنائب العام المستشار نبيل صادق، ضد الفنان محمد سعد، يطالب بالتحقيق معه بتهمة التحريض على الفسق والفجور.