يتحكم السن، كثيرًا في تغيير مسار الفنان؛ فيتحول من الكوميديا إلى التراجيديا ومن الشر إلى الطيبة، فإذا كان الفنان في شبابه يتحكم في تطويع موهبته فإن ملامح التقدم في السن تتحكم في الفنان في شيخوخته، وإليكم 5 فنانين دفعهم التقدم في السن لتغير مسارهم الفني. الفنان "عبدالمنعم إبراهيم" الذي اعتدنا منه على الأدوار الكوميدية خاصة في شبابه، غير مساره الفني نهائيًا في شيخوته وبدأ يقدم أعمالاً تراجيدية تعتمد على إبكاء المشاهد، وهو ما بدى واضحًا في مُسلسل «أولاد آدم» والذي جسد فيه دور الأب الذي يحاول تربية أبنائه ليوصلهم إلى بر الأمان، لكن الأحداث تتطور والمشكلات تظهر، وتبدأ الأسرة في التفكك، ويعادي الأبناء بعضهم، ويذهب كل منهم في طريق، في أحداث مأساوية تصل بأحدهم إلى الموت. الفنان "محمود المليجي"، الذي كان أيقونة أدوار الشر في السينما المصرية، اتجه نحو الأدوار الطيبة والوطنية الجادة من خلال فيلم «الأرض»، ثُم مرة أخرى في «عودة الابن الضال» وهو ما جعله يتمكن من استبدال صورته الذهنية لدى الجمهور في نهاية مشواره الفني. الفنان "توفيق الدقن" رغم اشتهاره بأدوار الشر فإنه عرف كذلك بخفة ظله في شبابه، وهو ما ابتعد عنه في شيخوخته ليقدم أدوار الأب المكافح من أجل أبنائه، وهو ما ظهر خلال فيلم "على باب الوزير". الفنان "فريد شوقي" الذي لقب في شبابه بوحش الشاشة، فهو صاحب النصيب الأكبر من أفلام الأكشن في عصره، تحول في شيخوخته لواحد من نجوم الكوميديا وهو ما ظهر في مسلسل "البخيل وأنا" ومسرحية "شارع محمد علي". الفنان "كمال الشناوي" عرف بأنه أحد دنجوانات السينما المصرية؛ فهو الشاب المرح الوسيم الذي يسيطر على قلوب الفتيات من أول وهلة، لكنه غير مساره الفني نهائيًا في شيخوخته بعدما اتجه إلى تقديم الأدوار الكوميدية وهو ما ظهر في فيلم "طأطأ وريكا وكاظم بيه»، و«الإرهاب والكباب»، و«الواد محروس بتاع الوزير».