سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قبرص ترفض خطة الإنقاذ الأوربية بفرض ضريبة استثنائية تصل ل6.75%.. نيقوسيا تسعى لطلب المساعدة من روسيا.. وبريطانيا ترسل طائرة عسكرية محملة بمليون يورو لقبرص
رفضت قبرص خطة الإنقاذ الأوربية، التى كانت تنص على فرض ضرائب غير مسبوقة على الودائع المصرفية لإنقاذ البنوك من الأزمة المالية الطاحنة التى تمر بها البلاد حاليا. أوضحت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أنه بشكل عام تحتاج قبرص نحو 20 مليار دولار وهو مبلغ يعادل إنتاجها الاقتصادى السنوى، وهو أمر لا يمكن تحمله، نظراً لأن قواعد صندوق النقد الدولى الداخلية لا تسمح بتقديم قروض إلى البلاد فى ظل هذه الظروف، حيث تتردد بلدان منطقة اليورو فى تقديم كامل المبلغ. ونتيجة لذلك، فإن الصندوق ومنطقة اليورو والبنك المركزى الأوربى يريدون الحد من كمية القروض الدولية إلى قبرص بنحو 12.5 مليار دولار.. أما ضريبة الإيداع البديل كانت الاستفادة منها بنحو 2.2 مليار دولار إلى 3 مليارات دولار من الأجانب، وكثير منهم الروسيين الذين يمتلكون أكثر من ثلث الأموال المودعة فى البنوك القبرصية. وفى علامة على شدة سوء الحالة القبرصية، أرسلت بريطانيا أمس الثلاثاء طائرة عسكرية محملة بمليون يورو إلى قبرص وذلك كتدبير طارئ للجنود المرابطين فى القواعد البريطانية فى البلاد بالبحر الأبيض المتوسط. وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، إن الاتحاد الأوربى والبنك المركزى الأوربى وصندوق النقد الدولى، قرروا فرض ضريبة استثنائية تصل إلى 6.75% على جميع الودائع المصرفية فى قبرص مقابل حصول البلاد على قرض بقيمة 10 مليارات يورو لإنقاذها من الإفلاس، موضحة أن قبرص ليس لديها أى بديل لخطة الإنقاذ الأوربية المفروضة لأن البديل سيكون إفلاس البنوك خلال عطلة نهاية الأسبوع يعقبها إعلان الإفلاس الاقتصادى للبلاد. بينما أشارت وكالة فرانس برس، إلى أن برلمان قبرص رفض خطة الإنقاذ الأوربية وسعى وزير المالية القبرصى ميخاليس ساريس للحصول على مساعدة من روسيا. ومن المقرر أن يلتقى ساريس مع نظيره الروسى انطون سيلوانوف على أمل أن تكون الشروط بشكل أكثر ليونة ويتمكن من الحصول على مساعدة جديدة بعد القرض بقيمة 2,5 مليار يورو الذى منحته موسكو لنيقوسيا فى العام 2011. تأتى الزيارة غدا بعد رفض برلمان قبرص خطة الإنقاذ التى كانت تنص على فرض ضريبة بقيمة 9,9% على الودائع المصرفية التى تفوق قيمتها 100 ألف يورو كشرط للحصول على قرض بقيمة 10 مليارات يورو. وواجهت المصارف القبرصية خسائر كبيرة بسبب أزمة الديون فى اليونان، وقد يؤدى انهيارها إلى وضع البلاد على شفير الإفلاس أو إلى عجزها عن السداد، وهذا من شأنه فرض ضغوط هائلة على اليورو وأن يهدد مرة أخرى مدى وحدة الاتحاد الأوربى. وتسعى قبرص لتقديم عرض بديل يشمل طلب مساعدة من روسيا.