كثيرا ما تفقد الأم الاهتمام بعلاج أعراض السخونة والإسهال والقىء والكحة التى يصاب بها طفلها خاصة فى مرحلة التسنين على أساس أن الأعراض سابقة الذكر تصيب جميع الأطفال خلال هذه المرحلة وهذا الإهمال قد يعرض الطفل لأعراض جانبية خطيرة وتسبب له العديد من الأمراض الأخرى أبرزها الجفاف وأمراض الصدر. وذلك بعد إجراء العديد من الدراسات حول مشاكل فترة التسنين الطبيعية. وقد حذرت إحدى الدراسات البرازيلية الحديثة الأمهات من مخاطر الإهمال فى علاج الأطفال بعد إصابتهم بهذه الأعراض حيث إن ارتفاع درجة الحرارة وغيرها من الأعراض الحادة التى تصيب الصغار لا يمكن تفسيرها كعلامات طبيعية على ظهور الأسنان على حد تأكيدات الأطباء.
وقامت الدارسة بمتابعة حالة 47 طفلا برازيليا تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 15 شهرا على مدار 8 أشهر وكان الباحثون يزورون منازل هؤلاء الأطفال كل يوم لفحص درجات حرارتهم ومتابعة ظهور الأسنان وسؤال الأمهات عن أى أعراض طارئة. ولاحظ الباحثون أن الأطفال يكونون سريعى الاهتياج ويعانون بعض حالات الإسهال ومشاكل النوم وعدم الرغبة فى الطعام فى يوم ظهور "السنة" أو اليوم التالى له ولكن الأعراض لا تكون حادة ولا تستمر لفترات طويلة. واستنتجت الدراسة أن مرحلة بدء ظهور الأسنان اللبنية قد يتسبب فى بعض المشاكل البسيطة مثل شعور الطفل بعدم الراحة وكثرة اللعاب وبعض حالات الإسهال ليوم أو أكثر مع قلة النوم، إلا أنها لا ترتبط بالأعراض الحادة الأخرى مثل ارتفاع درجة الحرارة أو حالات الإسهال الطويلة والكحة ولذلك حذرت الدراسة الأمهات من التهاون فى مثل هذه الأعراض حفاظا على الأطفال من المضاعفات الخطيرة لهذه الأعراض.