منعته ظروف العمل من الذهاب لكن لم تمنعه من الكتابة..لم يذهب لألمانيا ولم يلتق -حسب روايته- السفير الألماني في القاهرة لكنه كشف لقرائه الأعزاء أنه «طالع بدورين» فرغم تأكيده في بداية مقالته أنه لم تتح له الفرصة للذهاب واللقاء أيضا، إلا أنه كتب في المنتصف تفاصيل لقائه بالسفير والحوار الذي دار..إنه الزميل عماد الدين حسين مدير تحرير الزميلة "الشروق" الذي كتب الجمعة الماضية تحت عنوان «في منزل السفير الألماني» قائلا: قبل أسبوعين، تلقيت دعوة كريمة من الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة لزيارة مدينة "أولم" جنوبألمانيا إحدى قلاع التعليم المتطور حيث انطلقت فكرة الجامعة الألمانية التى تحتفل هذه الأيام بمرور عشر سنوات على إنشائها، ظروف العمل منعتني من تلبية الدعوة. الوفد الصحفى الذى ذهب وعاد التقى مساء الأربعاء الماضى مع السفير الألماني بالقاهرة ميشائيل بوك، ودار حوار متشعب فى مقر إقامته بالزمالك، شمل موضوعات متنوعة. ورغم تأكيدات الزميل أنه لم يذهب لألمانيا ولم يلتق أيضا السفير - الذي يتحدث عربي "مكسر" إلا أن هذا لم يمنعه من الكتابة قائلا: سألت السفير بوضوح: هل انتهت أزمة مؤسسة "كونراد ادينادور" المتهمة مع منظمات التمويل الدولية، فقال إن المشكلة لم تحل حتى الآن وعلينا أن نتحلى بالصبر، لأننا ندرك أن لدى مصر مشاكل أكثر إلحاحا، مضيفا انها كانت تنظم "سيمنارات" والشريك المصرى هو الذى يحدد أوجه الإنفاق. ولأنه «كذب الكذبة وصدقها» لم ينس مدير تحرير الشروق أن يذكر أيضا الحوار الذي جرى بين الزملاء الذين حضروا الجلسة - التي أكد أنه لم يحضرها- حيث قال عنهم: زميل آخر سأل عن فرص العمل المتاحة للمصريين فى ألمانيا، فأجاب أن أى شخص مؤهل لديه فرصة، كاشفا عن أن نحو خمس الأطباء ومساعديهم المقيمين فى المستشفيات الألمانية من المصريين. وجاءت نهاية المقال ذاته لتؤكد أنه "إذا عرف السبب بطل العجب" فالكاتب الهمام كان يريد توصيل رسالة لكل من يتابع مقالاته في "الشروق" وإن كانت عن طريق "الكذب والإدعاء" حيث قال: ابتسمت فى سرى بعد هذا النقاش، لأن أحد الموضوعات التى تشغل أوروبا الآن هى معايير بولونيا وأيهما أفضل تعليميا النظام الألمانى أم البريطانى أو حتى الأمريكى، فى حين أن لدينا بعض النخبة الحاكمة تريد إلغاء تدريس اللغة الإنجليزية والانعزال فى صومعة أو رواق، وإلى ان تتغير هذه الذهنية فإن المسافة بيننا وبين العالم المتقدم تحتاج سنوات ضوئية لنبلغها.. المهم أن نحاول ولا نيأس أبدا.