ديالوج

SAMIRELGAMEL@YAHOO.COM
أخيراً وبالأحضان التقت مصر المحروسة مع تونس الخضراء فى شارع الربيع العربى وتحديداً فى «مقهى الحرية».. ومع المشاريب والذى منه كان هذا الحوار:
مصر: سلامتك ياتوته.
تونس: مين توته!.
مصر: انتى ياحلوة ماهو ده اسم الدلع بتاعك ياتونس
تونس: حلو «برشه» الاسم وأنت ايش دلعك؟.
مصر: تقدر تقوليلى «صاصا».
تونس: طيب بعيدا عن الدلع إيه أخبار ثورتك؟!.
مصر: أنتى تشوفيها من بعيد أحسن مني!.
تونس: مازال يلزمنا الوقت لأجل تنجح الثورة عندى وعندك مائة بالمائة.
مصر: أنتى حظك أحسن منى لأن الثورة خلت بن على ينقل سلطاته لرئيس الحكومة الغنوشى فأصبحت مدنية.. لكن عندى مبارك اللئيم نقل السلطة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة.
تونس: الجيش المصرى وطنى مخلص؟!.
مصر: لكن السياسة لها ناسها.
تونس: عشان كدة خلعنا بن على فى 4 أسابيع وخلعتم مبارك في 81 يوما لأن ثورتكم فى تونس كانت بدون ميعاد.. لكن ثورتى كان ميعادها 52 يناير.
تونس: كل ثورة لها ظروفها، احنا كتبنا لزين العابدين بن على بالفرنسية ارحل فرحل لأنه بيعرف فرنساوى وأنتم كتبتم لمبارك ارحل يعنى امشي.. وفهمها بعد 81 يوما.. لأنه بيفهم برتغالي!.
مصر: إحنا كان فيه راجل ورا عمر سليمان وهو بيلقى بيان التنحي!.
تونس: واحنا الغنوشي كان ظهره للحائط عشان كدة ماظهرش راجل وراه.. لأن الثورة عندنا قامت بالنار بعد بوعزيزى ما حرق نفسه.. وأنتم الثورة عندكم قامت «الكتروني» بالفيس بوك.
مصر: عندنا الشباب كتبوا على الدبابات يسقط حسنى مبارك.. وعندكم زين العابدين سقط لوحده لأن الدبابات مانزلتش الشارع إلا بعد ما مشي..
تونس: طيب.. نقدر نقول ثورات الربيع العربى نجحت لوحدها.. ولا بدعم أمريكى أوروبي؟!.
مصر: أمريكا بتلعب دايما على الحصان الكسبان حتى لو كان من الإخوان.. لدرجة أن الست هيلارى فكرت تتحجب قبل ما تقابل الرئيس مرسى من كام يوم.
تونس: ومش جايز الرئيس مرسى يحلق دقنه بعد مقابلة كلينتون؟!.
مصر: فى السياسية كل شيء جايز وعموما المرزوقى شرفنا الحبة الصغيرة اللى قعدهم عندنا.
تونس: نتمنى نشوف الرئيس مرسى فى ضيافتنا.
مصر: المشكلة أن الرئيس مرسى مايقدرش يسافر إلا لما ياخد الشعب المصرى كل معاه.
تونس: أهلاً وسهلاً لكن المشكلة أن تونس مساحتها صغيرة.
مصر: بسيطة نطلع كلنا سوا على أمريكا.. واهى تبقى زيارة ومصلحة!