أن تنتقد صاحب فكر سياسي ..هذا أمر وارد ..أن تختلف مع فصيل سياسي أيديولوجيا وفكريا حتى تصل خلافتكم لمرحلة "تقطيع الهدوم" هذا ممكن في مصر بعد الثورة...ولكن أن تكتب عنه ما ليس فيه فهذا لا يوضع إلا تحت بند "التجني ولي عنق الحقيقة"أو "ولي فيها مآرب أخري"..الفعل الأخير التزم بقواعده الكاتب الصحفي ورئيس تحرير الزميلة "المصور" الزميل حمدي رزق، الذي كتب تحت عنوان "أقسم بالله" مقالا صحفيا وافتتاحية لعدد المجلة الصادر بتاريخ 11 يوليو الجاري. "حمدي" المعروف عنه عداؤه الشديد -والمبرر في معظم المواقف- خانته ذاكرته الصحفية هذه المرة ، ويبدو أن إصابته ب"فوبيا " الجماعة أفقدته التوازن الصحفي وجعلت قلمه يترنح في المقال الذي لم يراجع "حمدي" - مع حفظ الألقاب- معلوماته التي أسس عليها الموضوع برمته، ففي الوقت الذي يعلم الجميع أن الطفل الذي يولد علي أرض الولاياتالمتحدةالأمريكية يحصل على الجنسية الأمريكية فور ولادته، ويصبح مواطنا أمريكيا خالصا، ولا يكون مطلوبا منه أن يقسم يمين الولاء والسمع والطاعة "الأمريكاني"، ولكن لأن الرئيس "إخوانجي" وأولاده يحملون الجنسية الأمريكية فكان لابد ل"رزق" أن يطلق العنان لغضبه من الإخوان على الأولاد والرئيس أيضا متجاهلا أنهم ولدوا في أمريكا وحصلوا علي الجنسية دون أن يقسموا "اليمين" الذي اتخذه رئيس تحرير "المصور" مقدمة لمقالته التي يحرض فيها الأب على الأبناء ويطالبه بطردهم أو إجبارهم على التخلص من جنسية -وفقا لتصوراته- أقسموا على حمل السلاح وعدم الإخلاص أو الولاء لأي أمير "قائد" أو ملك أو حاكم. القسم الأمريكي الذي ينص في جزء منه على أن يحمل المواطن السلاح دفاعا عن الولاياتالمتحدةالأمريكية عندما ينص القانون على ذلك، زاد نار "رزق" اشتعالا حيث كتب في المقال ذاته وتعليقا على تلك الجزئية موجها كلامه للرئيس "مرسي" قائلا: كيف ينام الرئيس وفي بيته من أقسم على حمل السلاح ضد بلاده، ولو بالقانون، من يقسم على تأدية مهام بالجيش الأمريكي ولو ضد جيش بلاده، كيف تطلب من أولادك في القوات المسلحة الدفاع عن الأرض. عين باتت تحرس في سبيل الله، وولداك يسهران، يحرسان في سبيل الشيطان الأعظم.