تم العثور، اليوم الجمعة، على مقبرة جماعية بحي في شمال شرق تدمر، تضم رفاة أكثر من 25 شخصا مدنيا قتلهم "داعش" بينهم أطفال ونساء. عثرت وحدة من مجموعات الدفاع الشعبية التابعة للجيش السوري، على مقبرة جماعية انتشل منها جثامين العديد من الشهداء الذين قضوا إلى أيدي إرهابيي "داعش" على الأطراف الشمالية الشرقية من المدينة. وذكرت مواقع إعلامية سورية أنه أثناء عمليات التمشيط التي تقوم بها عناصر الهندسة ومجموعات الدفاع الشعبية بمدينة تدمر، تم العثور على مقبرة جماعية انتشل منها 25 جثمانًا، بينها جثامين 3 أطفال و5 نساء في حي مساكن الجاهزية بالمدينة. وأوضحت وسائل الإعلام السورية أن عمليات انتشال الجثامين من المقبرة ما زالت مستمرة، مبينًا أن الجثامين تظهر أن إرهابيي "داعش" عمدوا إلى فصل رءوس بعض الضحايا عن أجسادهم، إضافة إلى عمليات التنكيل الوحشية في بعضها الآخر. وفي 24 مايو الماضي، ارتكب إرهابيو تنظيم "داعش" في تدمر مجزرة راح ضحيتها 400 شخص على الأقل، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ ومثلوا بجثثهم. وتدخل تدمر في قائمة اليونسكو للتراث العالمي – في القائمة 6 مواقع أثرية سورية - وتمكن الجيش السوري قبل عدة أيام من تحرير المدينة بدعم جوي روسي كبير، بعدما خضعت لسيطرة داعش منذ أواسط مايو عام 2015. وأرسلت روسيا حتى الآن مجموعتين من خبراء نزع الألغام، للمساعدة في تفكيك العبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون في المدينة.