قال المهندس أشرف بكري العضو المنتدب لمؤسسة يونليفر العالمية في المشرق العربي، إن أهم المشكلات التي تعاني منها مصر هي الفقر والأمية وخصوصًا في صعيد مصر، مشيرًا إلى أن المؤسسات العالمية والمؤسسات الاجتماعية شريك أساسي في مكافحة الأمية والفقر في إطار دورها المجتمعي. وأشار "بكري" خلال ندوة التنمية المستدامة والمسئولية الاجتماعية للشركات بمركز جون جرهارت للعطاء الاجتماعي والمشاركة المدنية والمسئولية الاجتماعية بالجامعة الأمريكية، إلى أن يونليفر تعمل على تسيير خطتها للمعيشة المستدامة 2020، والتي وضعها بول بولمان الرئيس التنفيذي للشركة الأم عام 2010، والتي تهدف لتحسين حياة مليار إنسان في العالم وتخفيض الانبعاثات من المصانع للنصف، وكذلك مضاعفة حجم الشركة في تحدٍ حقيقي لأهدف التنمية المستدامة. وأكد بكري، أن يونليفر تقوم بعدد من المشروعات الكبرى بمصر، أهمها مشروع زينب الذي وفر خلال العامين الماضيين 2000 فرصة عمل للسيدات المعيلات بالإسكندرية والمحافظات المجاورة، حيث يعتمد على بيع منتجات الشركة بالمنازل من خلال فكر التجربة الصينية، بالإضافة إلى مشروع "سفير" والذي وفر أكثر من 400 فرصة عمل مباشرة للشباب في قرى ومدن الدلتا والصعيد للعمل في قطاع المبيعات ووصل دخلهم إلى أكثر من 2500 جنيه شهريًا، فيما قامت المؤسسة بعدة مشروعات لمتحدي الإعاقة البصرية والجسدية من خلال مشروعي "نور وإرادة" الذي وفر أكثر من 30 فرصة عمل للمكفوفين، ومشروع "التعبئة مع الأمل" الذي وفر 70 فرصة عمل للمعاقين ذهنيًا في التعبئة بالتعاون مع إحدي المؤسسات الأهلية بالقاهرة. وأضاف بكري، أن يونليفر لم تتوقف بل استمرت من خلال عدد من المشاريع الأخرى ومنها مشروع "ورقة" الذي يديره الشباب المعاق ذهنيًا في المقر الرئيسي للمؤسسة لتدوير المخلفات الورقية بمكاتب المؤسسة، بالإضافة إلى برنامج "صفر مخلفات"، أحد أهم المشروعات البيئية التي تقوم بها يونليفر تحت مظلة برنامج المعيشة المستدامة وهو مشروع، حيث يهدف إلى إعادة تدوير كل مخلفات المصانع غير الصلبة بمدينتي برج العرب و6 أكتوبر بطريقة آمنة عبر عمليات إعادة التدوير ليتم تصنيع عشرات من المنتجات الوسيطة من مخلفات الصناعية مثل الأسمدة الطبيعية والأنابيب البلاستيكية وغيرها والتي ساهمت أيضًا في توفير فرص عمل للمؤسسات والشركات التي تعمل في مجال تدوير القمامة. ونوه "بكري"، إلى أن مشروع صفر مخلفات ساهم في تخفيض استهلاك الطاقة بنسب كبيرة خاصة المياه والكهرباء في مكاتب ومصانع يونليفر، مشيرًا إلى أن المصانع التي ستنشئها الشركة خلال العام الحالي والقادم ستدار بالطاقة المتجددة، مؤكدًا أن يونليفر تصل إلى أكثر من 2 مليون مصري كل عام من خلال برنامج المدارس لغسل الأسنان وغسل الأيدي بالتعاون مع وزارات الصحة والتعليم والمؤسسات الأهلية مثل مصر الخير وبنك الطعام وتصل إلى مئات الشباب والسيدات في مشروعات ريادة الأعمال. حضر اللقاء الدكتور كريم صغير عميد كلية الأعمال بالجامعة الأمريكية، والدكتور علي عوني الرئيس التنفيذي لمركز جون جرهارت للعطاء الاجتماعي والمشاركة المدنية والمسئولية الاجتماعية.