محافظة الأقصر، شهدت تغييرات كثيرة وفقا لكل عصر، والتغييرات لم تكن في سلوك الأفراد أو ملابسهم فقط، إنما التغييرات كانت على اسم محافظة «الأقصر». الأقصر التي أصبحت محافظة في عهد محمد حسني مبارك، كانت في عهد المصري القديم هي عاصمة الإمبراطورية المصرية من بلاد الرافدين حتى إثيوبيا. قال الدكتور أحمد تميرك ل«فيتو»، صاحب مشروع الآثار المنسية بالأقصر، إن اسم «الأقصر» هو جمع تكسير قلة لكلمة قصر، وذلك حينما دخل المسلمون مصر، ووصلوا إليها أطلقوا عليها اسم «الأقصر» لكثرة قصورها، يقصدون المعابد. وقال تميرك إن العربي كان يطلق على ما أكبر من المنزل «قصر»، مثل قصر العجوز بالبر الغربي بالأقصر. وعن اسم الأقصر قبل دخول المسلمين إليها، قال تميرك، إن الأقصر كان يطلق عليها «واست»، أي مدينة الصولجان، وكانت تعد إقليما تابعا لأرمنت وذلك في الدولة الوسطى. وأصبحت «واست»، عاصمة الإقليم حينما تمكن أحمس الأول من طرد الهكسوس من مصر، وبلغ نفوذ واست أن أصبحت هي عاصمة الإمبراطورية المصرية وكانت أركان الإمبراطورية ممتدة من بلاد الرافدين حيث العراق حتى أثويبا، وذلك في عهد تحتمس الثالث حتى نهاية الأسرة 18. أما عن اسم «طيبة»، فقال تميرك، إن ذلك جاء في عهد حكم اليونايين لمصر، حيث كانت في اليونان مدينة «طيبة»، وكانت لها 7 بوابات، وذكرت «طيبة الأقصر» حاليا في كتاب الإلياذة الشهير، وقال هوميروس إن طيبة تلمع بألوان الذهب، وكان لها 100 باب ولها سور ممتد من المدامود حتى الطود، متابعًا أن هوميروس وضح أن الباب الواحد كان يمكن له أن يسمح بمرور 400 جندي بعدتهم وأسلحتهم. واختتم تميرك، أن الأقصر ذكرت أيضا في التوراة بالعهد القديم، وذكرت باسم مدينة «آمون»، أو «موات»، وذكرت في سفر الناحوم الأول، وذكرت في الحزقيال بالتوارة أيضا في الأية رقم 13، و15.