أشادت الحكومة المصرية بما أبدته السلطات القبرصية من تعاون وتنسيق متواصل مع الجانب المصري منذ بداية حادث اختطاف طائرة مصر للطيران وحتى اعتقال المختطف وتحرير الركاب، واتخاذها جميع التدابير اللازمة لتأمين الطائرة المصرية المختطفة وضمان عودة الراكبين إلى أرض الوطن. وأكد رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل على اتباع المعايير الدولية في تأمين جميع المطارات المصرية، ويجري الآن تحقيقا للتعرف على دوافع قيام المختطف بهذه الواقعة وملابساتها وسيتم الإعلان عن كافة التفاصيل بشكل واضح فور انتهاء التحقيقات، وهناك انتظام في سير الرحلات الدولية والداخلية بمطار القاهرة والمطارات المصرية. وأوضحت وزارة الطيران المدني أن طاقم الطائرة قد تعامل بحرفية مع الموقف ووفقا للمعايير الدولية، والتي تشير إلى أنه في حالة عدم تحديد جدية التهديد الأمني يجب التعامل معه على أنه حقيقي حفاظا على أرواح الركاب والطاقم. وأضافت وزارة الطيران المدني أنه على الطاقم الإبقاء على باب غرفة القيادة مغلق (locked) طوال الرحلة وعدم السماح للمختطف بالدخول تحت أية ظروف، وأن أية محاولة لعزل المختطف من سلاحه وتقييده لا يجب أن تتم إلا في حالة منع كارثة، كما أن الهدف الرئيسي لشركة الطيران في أية حالة اختطاف هو إطلاق سراح الركاب والطاقم. وأتاحت شركة مصر للطيران لأقارب الركاب وذويهم إمكانية التحقق من سلامة الركاب والاطمئنان عليهم من خلال الاتصال على عدد من الهواتف. وتزامن مع هذا متابعة حثيثة من القيادة السياسية للموقف، حيث أجرى رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا بالرئيس القبرصي، لمتابعة الخطوات المتخذة للتعامل مع الموقف وضمان سلامة الركاب. كما أسفرت نتائج الاتصالات المصرية وتعاونها مع السلطات القبرصية في التعامل مع الحادث عن الإفراج عن جميع ركاب الطائرة، والقبض على المختطف، وتم التأكد من سلامة جميع الركاب وعدم تعرضهم إلى أي أذى. وأعلنت وزارة الطيران المدني أن الجهات الأمنية في قبرص أكدت أن الحزام الناسف الذي كان يرتديه خاطف الطائرة كان زائفًا. وكانت معلومات وردت في صباح اليوم أنه في تمام الساعة6:50 صباحا تم تلقى اتصالا من قائد إحدى طائرات شركة مصر للطيران من طراز إيرباص 320 والتي تقوم برحلة رقم 181 من مطار برج العرب إلى مطار القاهرة، وعلى متنها 55 راكبا، للإبلاغ عن وجود تهديد من أحد ركاب الطائرة بادعائه وجود حزام ناسف في حوزته، مجبرا قائد الطائرة على تغيير مسارها والهبوط في مطار لارناكا بقبرص. وتوجه على الفور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء إلى مقر وزارة الطيران المدني، حيث ترأس غرفة العمليات المُشكلة من فريق متخصص في إدارة الأزمات لمتابعة تطورات الموقف والتنسيق مع كافة السلطات المعنية بشأن التعامل مع الحادث، وذلك في حضور وزير الطيران المدني وقيادات وزارة الطيران وكامل أعضاء غرفة العمليات.