كشف مجلس الوزراء عن تفاصيل اختطاف طائرة مصرية تابعة لشركة مصر للطيران وهبوطها بمطار لارنكا بقبرص، وتحرير ركابها والقبض على مرتكب الواقعة. وقال مجلس الوزراء، إنه في تمام الساعة 6:50 صباح الثلاثاء 29 مارس، وردت معلومات أنه تم تلقي اتصال من قائد إحدى طائرات شركة مصر للطيران من طراز إيرباص 320 والتي تقوم برحلة رقم 181 من مطار برج العرب إلى مطار القاهرة، وعلى متنها 55 راكب، للإبلاغ عن وجود تهديد من أحد ركاب الطائرة بادعائه وجود حزام ناسف في حوزته، مجبرا قائد الطائرة على تغيير مسارها والهبوط في مطار لارناكا بقبرص. وعلى الفور توجه المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، إلى مقر وزارة الطيران المدني، حيث ترأس غرفة العمليات المُشكلة من فريق متخصص في إدارة الأزمات لمتابعة تطورات الموقف والتنسيق مع كافة السلطات المعنية بشأن التعامل مع الحادث، وذلك في حضور وزير الطيران المدني وقيادات وزارة الطيران وكامل أعضاء غرفة العمليات. وأتاحت شركة مصر للطيران، لأقارب الركاب وذويهم إمكانية التحقق من سلامة الركاب والاطمئنان عليهم من خلال الاتصال على عدد من الهواتف، تزامن مع ذلك متابعة حثيثة من القيادة السياسية للموقف، حيث أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالاً هاتفياً بالرئيس القبرصي، لمتابعة الخطوات المتخذة للتعامل مع الموقف وضمان سلامة الركاب. أسفرت نتائج الاتصالات المصرية وتعاونها مع السلطات القبرصية في التعامل مع الحادث، عن الإفراج عن جميع ركاب الطائرة، والقبض على المختطف، وتم التأكد من سلامة جميع الركاب وعدم تعرضهم إلى أي أذى. وأعلنت وزارة الطيران المدني، أن الجهات الأمنية في قبرص أكدت أن الحزام الناسف الذي كان يرتديه خاطف الطائرة كان زائفًا. وأكدت وزارة الطيران المدني، أن طاقم الطائرة تعامل بحرفية مع الموقف ووفقا للمعايير الدولية، والتي تشير إلى أنه في حالة عدم تحديد جدية التهديد الأمني يجب التعامل معه على أنه حقيقيا حفاظا على أرواح الركاب والطاقم، كما أنه على الطاقم الإبقاء علي باب غرفة القيادة مغلق (locked) طوال الرحلة وعدم السماح للمختطف بالدخول تحت أي ظروف، وأن أي محاولة لعزل المختطف من سلاحه وتقييده لا يجب أن تتم إلا في حالة منع كارثة، كما أن الهدف الرئيسي لشركة الطيران في أي حالة اختطاف هو إطلاق سراح الركاب والطاقم. وأكد رئيس الوزراء، على إتباع المعايير الدولية في تأمين جميع المطارات المصرية، ويجري الآن تحقيقا للتعرف على دوافع قيام المختطف بهذه الواقعة وملابساتها، وسيتم الإعلان عن كافة التفاصيل بشكل واضح فور انتهاء التحقيقات، حيث انتظم سير الرحلات الدولية والداخلية بمطار القاهرة والمطارات المصرية. وتنتهز الحكومة المصرية هذه المناسبة لتُشيد بما أبدته السلطات القبرصية من تعاون وتنسيق متواصل مع الجانب المصري حول هذا الموقف وحتى انتهاءه، واتخاذها جميع التدابير اللازمة لتأمين الطائرة المصرية المختطفة وضمان عودة الراكبين إلى أرض الوطن.